أكد عبد الهادي الحويج وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، ضرورة جمع السلاح وتحقيق التوزيع العادل للثروة في البلاد من أجل الذهاب إلى حوار يفضي إلى ليبيا ديمقراطية موحدة ومستقرة.
وأعرب الحويج - في تصريحات اليوم بالجزائر العاصمة - عن ثقته في أن الجزائر قادرة على أن تلعب دورا من أجل إيجاد حل للأزمة في ليبيا، وقال "نحن نؤمن وعلى ثقة ويقين بأن الجزائر قادرة على أن تطلع بدور في الحوار بشأن إيجاد تسوية للأزمة القائمة في ليبيا منذ عام 2011 ".
وأضاف "نحن منفتحون ونرحب بدور الجزائر ونريدها أن تتدخل وتونس أيضا باعتبارها من دول الجوار لان استمرار الفوضى سيؤدي الى انتشار السلاح الى دول جوار ليبيا".
وأعرب عن أمله في نجاح المبادرة الجزائرية، مشددا على أن ثوابت الحكومة الليبية المؤقتة تتمثل في جمع وتنظيم السلاح والتوزيع العادل للثروة ثم الذهاب الى حوار يفضي إلى ليبيا جديدة موحدة وديمقراطية.
وقال "لا يمكن أن نذهب إلى ليبيا ديمقراطية موحدة في ظل انتشار 21 مليون قطعة سلاح ووجود 300 مجموعة مسلحة بعضها ينتمي إلى مجموعات إرهابية .. إننا دعاة سلام وتعايش وليست لدينا مشكلة حكم، وعلينا أن نعمل لمستقبل ليبيا الجديدة التي تصون قراراتها الوطنية، ليبيا واحدة مستقرة و موحدة، ولن نقبل بأي تواجد عسكري أجنبي".
وأكد أن ليبيا لن تكون إلا لليبيين وموحدة ومستقلة وجارة مع دول الجوار تتقاسم معهم المستقبل والعمل والتنمية وتجربة الوئام المدني، وقال "نريد مساهمات في تجربة الوئام المدني كما ندعو الشركات الجزائرية للعمل في ليبيا".
وكشف عن أن الأيام القادمة ستشهد زيارة كبار المسؤولين الليبيين إلى الجزائر.
وحول استقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، قال الحويج إن "غسان سلامة بذل جهدا لكن تشخيصه للأزمة الليبية لم يكن صحيحا"، مقدما له الشكر على جهوده في ليبيا.
وكان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم قد أكد في وقت سابق اليوم أن زيارة عبد الهادي الحويج إلى الجزائر تندرج في إطار جهود الجزائر المستمرة لحل الأزمة في ليبيا، مشيرا إلى إمكانية تسجيل تطورات إيجابية في الأيام القليلة القادمة.