تنتظر مصر الضوء الأخضر من السلطات الروسية، لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

ومن المتوقع أن يسبق عودة الرحلات توقيع اتفاقية لأمن الطيران بين البلدين، والتي ستكون في موسكو، بحضور وزير الطيران، شريف فتحي، الذي أجل زيارته لروسيا أكثر من مرة، كان آخرها مطلع فبراير الماضي، لكن تم تأجيلها لموعد لم يتحدد بعد دون إعلان سبب التأجيل.

وتوقفت الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة في شهر نوفمبر عام 2015، عقب سقوط الطائرة الروسية من طراز إيرباص 321 في سيناء، والتي كانت في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية من شرم الشيخ، وعلى متنها 224 شخص ماتوا جميعًا.

وقال صفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إننا نتطلع لاستئناف رحلات الطيران بين البلدين، من خلال استيفاء مصر لكافة المطالب الأمنية التي وضعتها روسيا، مشيرًا إلى أن وزارة الطيران المدني استجابت لكافة مطالب الوفود الأمنية الروسية التي قامت بزيارات متعددة لمطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة.

وأشار “صفوت”، إلى أنه حتى الآن لم يحدد الجانب الروسي موعدًا نهائيًا لعودة الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو، على الرغم من وصول عدة وفود روسية، لتفقد الإجراءات الأمنية بمبنى الركاب الجديد بمطار القاهرة، التي سوف تنطلق منه رحلات الخطوط الروسية، بالإضافة إلى تنفيذ أخر مطالب الروس، وهو تركيب أجهزة البصمة البيومترك الخاصة بدخول العاملين.

وتوقع مصدر مسئول بسلطة الطيران المدني التابعة لوزارة الطيران، أن يتم استئناف الرحلات بين البلدين خلال شهر مايو القادم، مشيرًا إلى أن الرحلات سوف تعود تدريجيًا، وسوف تنطلق الرحلات في البداية بين القاهرة وموسكو، وهي الرحلات المنتظمة التي كانت تسير من قبل بين البلدين، أما الرحلات الشارتر والتي تنقل السياح الروس إلى شرم الشيخ والغردقة، والتي تعول عليها مصر كثيرًا في عودة السياحة الروسية، سوف تعود عقب تشغيل خط القاهرة - موسكو بأيام قليلة.

وأضاف المصدر أن السلطات المصرية نفذت جميع مطالب الجانب الروسي، مشيرًا إلى أن هذه المطالب كانت تتضمن تركيب بوابات دخول بالبصمة البيومترية لكل العاملين بالمطار، وزيادة تسجيلات الكاميرات الموجودة في صالات المطار إلى ٣٠ يومًا، وتفتيش جميع العاملين بالمطار أثناء دخولهم المطار، وتوضيح خط سير الراكب وكذلك الحقائب، وكل تلك المطالَب متابعة بالكاميرات.

وأضاف أن الطيران المدني المصري جاهز لعودة الرحلات وننتظر فقط قرار السلطات الروسية بذلك، مؤكدًا أن عودة السياح الروس سيمهد الطريق لعودة السياح من مختلف الدول الأجنبية.

وأكد المهندس شريف فتحي وزير الطيران المدني خلال اجتماع لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب مؤخرا، أن المطارات المصرية مؤمنة على أعلى مستوى، ولا توجد أية مشكلات في جَمِيعَ الإجراءات التأمين، لاسيما في مطاري شرم الشيخ والغردقة المهمين بالنسبة للسائح الروسي، مؤكدا أن الوزارة لا تدخر جهدا لتحقيق أعلى معدلات التأمين، ومشيرا إلى أنه يفضل عدم الإفصاح عن موعد عودة الطيران الروسي لحين استكمال اغلب الأمور الفنية.

ومنذ تعليق رحلاتها إلى مصر، دأبت موسكو على إرسال وفود من خبراء وأمنيين لتفقد إجراءات التأمين في المطارات المصرية، وعلى رأسها مطاري القاهرة وشرم الشيخ

وكانت آخر زيارات الوفود الروسية الشهر الماضي، تفقد خلالها مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة، في اطار مراجعه الإجراءات الأمنية بالمطار، ومتابعة تشغيل أجهزة البصمة الخاصة بالعاملين، ومتابعة الإجراءات على الطرود والبضائع بقرية البضائع.