قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن الموقف الأوروبي يختلف كثيرا عما كان عليه في 2015 و2016 إزاء أزمة اللاجئين الكبرى، بعدما وصل عدد اللاجئين إلى أوروبا إلى مليون.

وأضاف أن سبب اختلاف موقفهم حاليا هو وعيهم بأن أردوغان يبتزهم بهذه الورقة، كما أن أوروبا أدركت أن اللاجئين المتواجدين على الحدود التركية اليونانية لم يكونوا قادمين من إدلب، خاصة وأن حدود تلك المحافظة مع تركيا مغلقة حاليا والمتواجدين على الحدود من جنسيات مختلفة وليسوا سوريين.

وأوضح أن الإعلام الدولي تناسى مسألة في منتهى الأهمية تتعلق بالمناطق الآمنة التي يقيمها في شمال وشمال شرق سوريا، متسائلا: "أين هذه المناطق من كل اللاجئين الذين يتحدث عنهم سواء داخل سوريا أو تركيا؟".

وأكد أن الاتحاد الأوروبي أعلن عزمه إرسال 700 مليون يورو لليونان منها 16 مليون لدعم اللاجئين في إدلب، وهذا تغير كبير لأن الاتحاد أعطى تركيا في 2016 حوالي 3.7 مليار يورو، كما أن البرلمان الأوروبي يدرس فرض حزمة من العقوبات ضد تركيا ليس فقط بسبب ورقة اللاجئين ولكن بسبب تصرفاتها بأوروبا ولاسيما ملف قبرص.