مصر تُسلط الضوء على العلاقة المتشابكة بين الإرهاب والجريمة المنظمة أمام مجلس الأمن
شاركت مصر في جلسة مجلس الأمن حول "مكافحة الإرهاب والتطرف في أفريقيا" التي دعت إليها الصين يوم 11 مارس 2020، بصفتها رئيس المجلس لشهر مارس 2020.
وألقى السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بيانًا خلال الجلسة استعرض فيه تطور تهديد الإرهاب في القارة الأفريقية، وبالأخص في منطقة الساحل، مسلطًا الضوء على العلاقة المتشابكة بين الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل.
وأكد إدريس على دعم مصر التام للأشقاء بدول منطقة الساحل الأفريقي في مواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف، مستعرضًا برامج التعاون الثنائية المتعددة التي تقدمها الدولة المصرية لدول الساحل. كما أكد مندوب مصر الدائم على اهتمام مصر بمكون بناء السلام في دول الساحل، حيث استضافت ورشة عمل ركزت على تحديات بناء السلام في منطقة الساحل، وتعمل على تفعيل مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات الذي تستضيفه مصر لدعم جهود بناء السلام في دول تلك المنطقة وتعزيز مناعتها على مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما أعرب سفير مصر لدى الأمم المتحدة عن قلق مصر البالغ إزاء قيام بعض الدول بتجنيد، ونقل، المقاتلين الإرهابيين الأجانب من سوريا، ونشرهم في ليبيا، الأمر الذي يمثل انتهاكًا فجًا للسلم والأمن الدوليين، بما في ذلك العديد من قرارات مجلس الأمن الصادرة وفقًا للفصل السابع من الميثاق حول ليبيا ومكافحة الإرهاب، مؤكدًا رفض مصر القاطع لهذا المسلك، ومطالبًا المجلس بالاضطلاع بمسئوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين من خلال فرض الالتزام بقرار مجلس الأمن 2396 بشأن منع انتقال الإرهابيين.