أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الدولة تعوّل بشكل كبير على تنشيط سوق المال كأحد الركائز الرئيسة لتشجيع القطاع الخاص وتحفيز دوره.
وأوضحت الوزارة في بيان الخميس، أن الوزيرة اجتمعت مع ممثلي الجمعية المصرية للأوراق المالية؛ لبحث الوضع الراهن لسوق رأس المال المصري وأخر التطورات والتحديات المؤثرة.
وأوضحت أن أبرز تلك الخطوات التي اتخذت مؤخرًا هي طرح عدد من الشركات للاكتتاب، والاستمرار في تنفيذ برنامج الطروحات، إلى جانب نشاط صندوق مصر السيادي كأحد الآليات المهمة لتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص المحلى والأجنبي، وزيادة الاستثمار، وتعظيم الاستفادة من أصول وموارد الدولة لتنميتها، وإعطاء دفعة قوية للتنمية والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة فضلًا عن تنويع مصادر الدخل للحكومة وتوسيع قاعدة الملكية.
وأضافت أن اللقاء تضمن بحث الوضع الراهن لسوق رأس المال المصري ودراسة مقترح آليات التطوير وطرق تحفيز القطاع الخاص المحلي وكذا جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، لتوجيه مقدراته للاستثمار مجددًا من خلال سوق الأوراق المالية.
وناقشت السعيد مع ممثلي الجمعية المصرية للأوراق المالية، تقييم جمهور المتعاملين في سوق الأوراق المالية لتوجه الدولة من خلال برنامج طرح حصص من شركات وبنوك حكومية وقطاع أعمال عام، خلال بورصة الأوراق المالية ضمن برنامج الطروحات.
ولفتت السعيد إلى الدور النشط الذي تلعبه البورصة المصرية في مسيرة وجهود الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدة أن نشاط سوق المال يعكس اتجاهات الاقتصاد القومي، ويعيد الثقة للمستثمرين ويضخ مُدخراتهم في قنوات الاستثمار، بما يُسهم في انتعاش النشاط الاقتصادي ككل.
وقدم أعضاء الجمعية مقترحًا لبرنامج تنفيذي لتحفيز جمهور المستثمرين المحليين والأجانب، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الثقة بالسوق ويبقي على قيم وحجم التعاملات عند مستويات مرتفعة بما يؤول إلى تعظيم العوائد الضريبية من جهة وتنشيط حركة التعامل خلال سوق الأوراق المالية من جهة أخرى.