قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إن هناك 3 آلاف معدة، ومن 5 لـ 6 آلاف عامل موظف، متواجدين بالشوارع للتعامل مع موجة الطقس السيئ، موضحا أنه نظرا للرياح السريعة المحملة بالأتربة، حدث سقوط للأشجار وأبراج كهرباء، ويتم التواصل بصفة مستمرة مع المحافظين وبالتنسيق مع مجلس الوزراء ورؤساء الأحياء والمحافظين المتواجدين بالشوارع للتعامل مع الأحداث أولا بأول.
وأوضح أن كل المعدات تعمل، وجاري متابعة مخرات السيول، لافتا إلى أنه سيتم قطع المياه وخفض تدفقها في بعض المناطق حتى تستوعب شبكات الصرف مياه الأمطار، مشيرا إلى أن البلاد لم تتعرض لتلك النوبة منذ أكثر من 25 عاما، لم تحدث تلك الفجوة الهوائية منذ عام 95 تحديدا، محذرا من انتشار الشائعات.
وأضاف "شعراوى"، خلال ترأسه غرفة عمليات الوزارة، أنه تم التاكد من توزيع سيارات الشفط بالشوارع، ونتيجة شدة الرياح حدثت بعض الخسائر منها غلق طرق تنعدم فيها الرؤية وانهيار بعض البيوت الطينية ببعض القرى ووقوع إصابات تم نقلها للمستشفيات، علاوة على وجود حالات وفاة منها وفاة طفلة 5 أعوام، سقطت عليها شجرة، بجانب وفاة فني كهرباء كان يصلح أحد أبراج الكهرباء في واحة باريس بالوادي الجديد.
وأشار إلى وجود احتفال في مدرسة تمريض بأدفو، شهد سقوط المسرح ما أدى لوفاة طالبة وإصابة بعض الطالبات، علاوة على سقوط 27 برج كهرباء في الوادى الجديد نتيجة شدة الرياح، بجانب سقوط بعض أعمدة الإنارة والأشجار وقطع التيار الكهربائي مؤقتا عن بعض المناطق، وتم الدفع بمولدات كهرباء في الوادى الجديد.
وأكد "شعراوي"، وجود تنسيق مع المجتمع المدني والحكومة لتقديم مساعدات وتوفير أماكن إيواء مخصصة للأسر المضارة من الأحداث، متوقعا زيادة كميات المطر بناء على توقعات الأرصاد، وتشتد غدا، موجها حديثه للمواطنين: "ياريت نقلل النزول للشارع ولانركن السيارات تحت شجر أو فوق بلاعات أو لوحات".
وتشهد مصر حالة من الطقس السيئ تمثلت في هطول أمطار غزيرة على جميع أنحاء الجمهورية، تصاحبها عاصفة رملية ورعد وبرق في بعض المناطق، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية، سقوط كمية كبيرة من الأمطار أكبر من تلك التي تعرضت لها البلاد في أكتوبر الماضي.
وقال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في مؤتمر صحفي أمس، إن المناطق الشمالية والجبلية ستكون الأمطار عليها أكثر شدة، موضحًا أن تلك الحالة طبيعية، حيث إننا في نهايات الشتاء، وتلك الفترة تتسم بتقلب الأحوال الجوية، موضحا أن تلك الحالة مشابهة لما حدث عام 1994.