رجحت نخبة من أكبر خبراء الصحة في العالم، إمكانية تفشي فيروس "كورونا" المستجد في أغلب دول أوروبا في غضون أسبوعين، لتشهد بذلك ارتفاعا بالغا في عدد الإصابات، والتي أرغمت إيطاليا على إثره إغلاق البلاد بالكامل.

وأفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية بأن النماذج الإحصائية التي أعدها علماء الأوبئة لتتبع مسار الفيروس تظهر ارتفاعا حادا في انتقال العدوى في كل من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

وأشار باحثون أوروبيون إلى أنه من المحتمل أن تتعرض الولايات المتحدة لارتفاع مماثل، منوهين بأن توقع الانتشار يعد أكثر صعوبة بسبب عدم إجراء اختبار واسع النطاق للحالات المشتبه فيها هناك. 

ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم نشر أي توقعات علنية حول تتبع مسار "كورونا" في الولايات المتحدة من جانب المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أو فرق العمل المعنية، بمنع انتشار الفيروس، في البيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور فرانسوا بالو، من جامعة كوليدج بلندن قوله: "إن إيطاليا تسبق بريطانيا وباقي دول أوروبا، في سرعة انتقال العدوي، بنحو أسبوعين". 

وتظهر ملاحظات علماء الأوبئة أنه إذ لم يتم الكشف مبكرًا على الحالات المصابة بالفيروس، فإن عدد الإصابات سيتضاعف كل خمسة أيام تقريبًا. 

وذكرت الصحيفة أن هذا الأمر يبدو أنه سيسفر عنه اختفاء بعض الزعماء والمسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا من الساحة السياسية، حيث شرعت بعض الدول في إغلاق المدارس، ودعت إلى العمل من المنزل، كما حظرت التجمعات الكبيرة وفرضت قيودا جديدة على حركة السفر والتنقل.

ووفقا للصحيفة، يرى بعض علماء الأوبئة، أن ما تقوم به الحكومات ليس كافيًا لتسوية منحنى الخطر وتقليل معدلات انتقال العدوى، حتى لا يرتفع عدد الحالات بشكل كبير ويتجاوز النظم الصحية.