أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن عليان أن
مشروعات تدوير المخلفات من المشروعات الناجحة فى أى مكان بالعالم، وجدواها مثمر
جدًا اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا.
وأضاف فى تصريحات للهلال اليوم، إنه بالتطرق
للاستفادة البيئية والمجتمعية من تدوير المخلفات، نجد أنها تشمل عدة جوانب، منها تخليص المجتمع من المخلفات بطريقة صحية وآمنة، والاستفادة من مخرجاتها وعدم إهدارها
كما يحدث الآن، فبعض المخلفات تتحول إلى أسمدة وبعضها تنتج منه كهرباء، هذا بخلاف
تجنب الأمراض التي تصيب المجتمع من التخلص من المخلفات بصورة عشوائية غير مدروسة،
وتوفير فرص عمل وفتح أبواب استثمار جديدة .
وأشار إلى أن هذا المشروع يمكن تطبيقه فى كل
مدينة وكل قرية وكل محافظة، بما يتناسب مع طبيعة مخلفاتها مثل قش الأرز بالريف والذي
نطالب من سنوات طويلة بعلاجه، هذا بجانب التقليل من التلوث فى المجتمع وتنقية الجو،
كون تنفيذ هذا المشروع يعتمد على فنيين متخصصين وتكنولوجيا حديثة، ما يحقق استفادة
اقتصادية وبيئية وصحية.
ونوه عليان إلى أن تلك المشروعات تختلف نسب
الاستفادة منها من مجتمع لآخر، ففى مصر نسبة الاستفادة من تدوير المخلفات لا تمثل 1 في الألف، لكن فى حال تم استخدامها بصورة صحيحة يمكن أن تمثل من 1 إلى 3 بالمائة من
الاقتصاد القومى.
مؤكدًا أن العاملين فى جمع المخلفات، يحققون
مكاسب تصل إلى ملايين الجنيهات سنويًا، بالرغم من أنهم يعتمدون على جمعها وبيعها
فقط، وليس تدويرها، التي يصل عائدها إلى أضعاف ذلك فى حال تم بصورة صحيحة.
وطالب بضرورة تطبيق سياسات تدوير المخلفات
فى كل محافظة على حدة، حتى يمكنها التعامل مع مخلفاتها بما يتناسب مع ظروفها وبيئتها، فلا يعقل أن
ننقل المخلفات من محافظة لأخرى، فى حين هناك محافظات تعتمد على الصناعة والأخرى على الزراعة وهكذا.