وصف الخبير
الاقتصادى رشاد عبده، مشروع إعادة تدوير المخلفات، بأنه واحدًا من أهم المشروعات الاقتصادية
على مستوى العالم.
وقال «عبده»
فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الأزمة الحقيقة التى تواجه الاستثمار
فى مجال معالجة وتدوير المخلفات، عدم وجود الوعي الكافي لدى المستثمرين فى مصر حول
مميزاته وجدواه الاقتصادية، ودائما ما ينظر له على أنه قطاع لا يرتقي للاستثمار ويقلل
من أصحابه، وهى أفكار مغلوطة.
وأضاف
"عبده" أن هنا يأتي دور وزارة التنمية المحلية، والتى يتوجب عليها التنسيق
مع الوزارت المعنية، لدراسة كيفية تشجيع المستثمرين لخوض تجربة الاستثمار فى هذا القطاع،
وكيف يمكن أن تبرز منافعه الاقتصادية ووميزاته، وما يشجع رجال الأعمال على التوجه للاستثمار
فى تدوير المخلفات، كما يمكن اتباع نظام الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، حيث
تعمل الدولة على توفير المكان والخدمات ويقوم المستثمر بالتمويل.
وأشار
الخبير الاقتصادي إلى أن الأرباح التى تعود من هذا القطاع كبيرة، فبخلاف توفير البيئة
الصحية النظيفة، فمنتجات تلك العملية متنوعة، فيمكن من خلالها إنتاج الغاز، والورق،
والأسمدة، وفى حال تم إعداد دراسة جدوى اقتصادية وطرحها للمستثمرين سوف يتم جذب المستثمرين،
وتفعيل العمل فى هذا القطاع.
ولفت «عبده»
إلى أن إحدى الأزمات التى يجب الانتباه لها، هي ضرورة الاستعانة بالمتخصصين فى المجال
الاقتصادي لعمل الدراسة الخاصة بهذا الأمر، لتحقيق النتائج المرجوة منه، فعدم الاستعانة
بالمتخصصين هو سبب التأخر فى الاستثمار فى هذا القطاع المهم، وعلى الوزارت المعنية
الاستفادة من الاقتصاديين فى عمل الدراسات المناسبة التى تضمن نجاح قطاع تدوير المخلفات
على المستوى الحكومى والخاص.