من نيويورك ونيوجيرسي.. الجالية المصرية تتحرك نحو واشنطن لدعم مصر بمفاوضات سد النهضة
ثمنت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إطلاق الجالية المصرية بالولايات المتحدة حملة الكترونية للتوقيع على مذكرة لحث الإدارة الأمريكية على بذل المزيد من الجهود لدعم مفاوضات سد النهضة وحماية حقوق مصر المائية في نهر النيل، واستعدادهم لتنظيم تظاهرة أمام البيت الأبيض غدًا الأحد الساعة 11 صباحًا بتوقيت واشنطن، والساعة 5 مساء بتوقيت القاهرة.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن هذا ليس بغريب على المصريين بالخارج؛ فإن المصري بالخارج لديه روح من الولاء والانتماء لوطنه الأم مهما مرت سنوات تواجده بالخارج، مشيرة إلى أن المصريين بالخارج لم ولن يتأخروا عن دعم وطنهم والوقوف بجانبه في أصعب الظروف، مقدمة الشكر لكل من شارك في هذه الحملة سواء بالإعداد لها أو المشاركة بها عن طريق توقيعه بالاستمارة الالكترونية.
وكشفت وزيرة الهجرة عن حرص شباب المصريين بالخارج من أبناء الجيلين الثاني والثالث على المشاركة في الحملة، حيث وقعوا على المذكرة التي تؤكد حق مصر في نهر النيل، لافتة إلى أن آخر وفد شبابي من كندا وأستراليا قد وقعوا على الاستمارة التي تؤيد حقوق مصر المائية، وذلك انطلاقًا من شعورهم بالمسئولية تجاه بلدهم الأم، وهذا ما نستهدفه خلال ملتقيات الشباب التي نعدها بوزارة الهجرة لربطهم بوطنهم الأم.
وكان وفد من المهنيين والأكاديميين المصريين في الولايات المتحدة قد دعوا لحملة توقيعات بين الجاليات المصرية في أمريكا والعالم، وتوجيه رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحثه على تفعيل مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان؛ لضمان الحقوق المشروعة لمصر في نهر النيل ومنع أي أضرار محتملة للسد يمكن أن تؤثر على حياة ووجود أكثر من 110 مليون مواطن مصري، يعيشون على طول الشريط الضيق لوادى النيل والدلتا.
كما أعد الوفد تقييما شاملا لتأثيرات سد النهضة الإثيوبي على مصر؛ استعدادًا لتسليمه للبيت الأبيض، أوضحوا خلاله أن مناخ مصر شديد الجفاف (95% منها صحراء)، وتستمد 97% من مياهها من نهر النيل وليست لديها أي مصادر أخرى للمياه، مؤكدين أن نهر النيل هو مسألة حياة ووجود لأكثر من 110 ملايين مواطن مصري.