رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«فوضى كورونا».. اقتراح بتتويج ليفربول بطلا للدوري الإنجليزي

15-3-2020 | 10:21


في ظل الفوضى التي تسبب بها فيروس كورونا الجديد في مختلف أنحاء العالم، وتحول أوروبا إلى بؤرة جديدة للمرض، مع اتخاذ قرارات بتأجيل ما تبقى من دوريات كرة القدم في القارة، ومن بينها بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، يبدو أن فريق ليفربول أصبح على أعتاب حمل اللقب الغائب عن خزائنه منذ 30 عاما.


ويأتي احتمال تتويج ليفربول بطلا للبريميرليج، في حال تسببت أزمة فيروس كورونا الجديد في التخلي عن الموسم وسط مخاوف متزايدة من أنه سيكون من المستحيل إكماله هذا الصيف.


وكما كشفت "تلجراف" الشهر الماضي، لا توجد لوائح تنظم ما يحدث إذا تم تقليص الموسم الكروي الحالي، غير أن مسئولا تنفيذيا كبيرا بالنادي كشف عن أنه لم تكن هناك معارضة كبيرة لمنح لاعبي المدرب الألماني يورجن كلوب لقب الدوري، بعدما هدد الفيروس بما يعتبر أطول تعليق لكرة القدم منذ الحرب العالمية الثانية.


ويتصدر ليفربول بفارق 25 نقطة عن صاحب المركز الثاني، مانشستر سيتي، وسيمنحه انتصاران آخران أو 6 نقاط فقط اللقب، مع تبقي 9 جولات على النهاية.


ويعرض التعطيل أو التأجيل أو الإلغاء بسبب فيروس كورونا كرة القدم في إنجلترا لخطر إغراق البطولة في حالة من الفوضى، حيث تحاول الهيئات الإدارية والنوادي يائسة ابتكار طرق لتجنب الانهيار غير المسبوق الذي يمكن أن يحدث إذا ثبتت صحة التوقعات الحكومية حول انتشار المرض الفتاك.


وفي الأيام التي ألغيت وتلغى فيها المزيد من الأنشطة الرياضة، بما فيها ماراثون لندن، وبطولة الماسترز في التنس، وبداية موسم الفورمولا ون، وغيرها، قال أحد كبار المسئولين بالبريميرليج "هناك الكثير على المحك. هناك تركيز على ما إذا كان ليفربول سيكون بطلا، لكن هذا ليس ضمن المخطط. هناك نية باستئناف البطولة، لكن هل سيكون ذلك ممكنا؟".


وكان الدوري الإنجليزي الممتاز قد وضع خطة ينهي فيها الموسم في الموعد المحدد بشرط استئنافه في 3 أبريل.


وهذا التاريخ الذي اتفق فيه اتحاد كرة القدم الإنجليزي ورابطة الدوري على تعليق مباريات المحترفين للرجال والنساء بعد محادثات الأزمات يوم الجمعة.


غير أنه مع إجبار فيروس كورونا الجديد 7 أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز على وضع لاعبيها في العزل الصحي، وعدم توقع وصول تفشي المرض إلى ذروته قبل شهر مايو أو حتى يونيو المقبل، بدا أن استئناف اللعب في أبريل أمرا متفائلا إلى أقصى حد.


وقال رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، جريج كلارك، إنه ليس من "المجدي" توقع أن خوض المباريات المتبقية، في حين قال مسئول بارز آخر لصحيفة "تلجراف" إنه لا أحد في مجال العلم يمكنه أن يخبرنا أن للعب في 3 أبريل سيكون أكثر أمانا من الوضع الحالي.


وتساءل أحد المسئولين عما إذا كان ممكنا وضع عكسي، أي البدء بوضع مخطط للموسم الكروي للعام 2022 ليتناسب مع بطولة كأس العالم، ثم وضع تصور للموسم الكروي 2021، ثم استكمال بطولة الدوري الحالي في أكتوبر المقبل.


غير أن آخرين ردوا بالقول إن كثيرا من اللاعبين ستنتهي عقودهم مع أنديتهم في 30 يونيو المقبل، ولن يكون بمقدورهم استعادة لياقتهم الكاملة، الأمر الذي يثير شكوكا بشأن نزاهة المنافسة.


إجمالا قد يكون هناك قبول لمسألة حصول ليفربول على اللقب، غير أن هذا ليس أمرا يمكن أن توافق عليه جميع الفرق، خصوصا فيما يتعلق بمسألة الهبوط والصعود لفرق البريميرليج والدرجة الأولى، بالإضافة إلى مسألة حسم المتأهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا، والتي سيكون لها آثارها المالية الكبيرة على الأندية المشاركة.