قالت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الأسرة المصرية غير مؤهلة لمواجهة الأزمات، أو الكوارث الطبيعية؛ وأصبحت تعيش حالة طوارئ مستمرة مع أي أزمة سواء كانت معقدة أم بسيطة، مشرة إلى أنها تحتاج إلى مراجعة حقيقية لعودة الشخصية المصرية التي أبهرت العالم.

وأضافت أستاذة علم الاجتماع، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأسرة المصرية تصاب بالهلع عند تعرضها لأي أزمة مثل انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح العالم مؤخرًا، وأعلنت وزارة الصحة مؤخرًا عن عدد من الحالات الإيجابية، لافتة إلى أن السبب وراء ذلك هو عدم تحمل المسئولية، وعدم القدرة على مواجهة الشدائد بعقلانية؛ والتعامل معها بما ينبغي أن يكون؛ ومن هنا يتم التعاطي مع الأمور أما بالسخرية، أواللامبالاه وعدم الاكتراث بما يحدث.

وأكدت خضر، على وجود قصور كبير في التربية والتنشئة المصرية، أدت إلى تراجع سمات الشخصية، وعدم تدريبها على الاعتماد على النفس، والشخصية الإيجابية في التعاطي والتعامل مع أي أمر طارئ يتعلق بحياته، أو أسرته أو مجتمعه.  

وتابعت خضر، نحن نحتاج إلى إعادة التدريب والتأهيل على الإيجابية، والنظافة والسلوك الجماعي، في المدارس والجامعات، وعودة فرق الكشافة، والجوالة، والتربية العسكرية، وغيرها من الأنشطة الطلابية التي تكسب الشخصية الثقة والقدرة على تحمل المسئولية، والعمل الجماعي، ومعالجة الأمور بالعلم والوعي وعمق التفكير.

واستنكرت خضر ما تقدمه وسائل الإعلام من برامج فارغة تضيع الوقت، وتؤثر بالسلب على بناء الشخصية المصرية، وتقتل فيها القدرة والرغبة على مواجهة الصعاب، وتحمل المسئولية.