أطلقت
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى اليوم المشروع الوطنى للقراءة بالتعاون مع مؤسسة
البحث العلمى الإماراتية والذى يهدف إلى تشجيع طلاب المدارس والجامعات، والمعلمين وسائر
أفراد المجتمع على القراءة والحفاظ على الهوية العربية.
وفى
كلمته، أعرب الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بإطلاق
المشروع الوطني للقراءة، وقدم الشكر لكافة المشاركين والقائمين على المشروع، مشيرًا
إلى أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة؛ لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام
والرعاية الكاملة؛ لنُخرج إلى المجتمع إنسانًا فاعلاً قادرًا على العطاء لوطنه.
قال
الدكتور طارق شوقي وزير التربية إن المشروع الوطنـي للقـراءة هـو مشروع ثقافـي تنافسـي
مســتدام يهــدف إلــى توجيــه أطفــال مصــر وشــبابها لمواصـلة القـراءة الوظيفيـة
الإبداعيــة الناقــدة التـــي تمكنهــم، من تحصيل المعرفـة وتطبيقـها وإنـتاج الجديد
منهـا، وصـولاً لمجتـمع يتــعلم و يفـكر ويـبتكر، وهـو مـا يتسق مع رؤيـة مصر
2030.
وأضاف
شوقي، إن المشروع الوطني للقراءة يهدف إلى تنميـة الوعـي بأهميـة القـراءة لدى المجتمـع
المصـري؛ لتحقيـق المشـهد الثقافـي المنشـود، وتمكـين الأجيال من مفاتيـح الابتكار
عـبر الـقراءة الإبداعية النــاقدة المنتجــة للمعرفــة، وتعـزيز الـحس الوطني والشـعور
بالانتمـاء عبـر دعـم القيم الوطنيـة والإنسانيـة، وإثراء البيـئة الثقافـية فـي المدارس
والمعاهد والجامـعات بما يدعم الحوار البنـاء والتسـامح وقبول الآخر، تشجيـع المشـاركات
المجتمعية الداعمة للـقراءة.
وأوضح أن الطفل القارئ طفل متحمس ومزدهر ولديه معارف وإمكانيات
عقلية عظيمة وقادر على التخيل والابتكار، مشيرًا إلى أن الكتب هي أوعية الفكر ومصانع
القيم للأجيال، وتخلق أيضًا جيلًا قارئًا وأمُة واعية، مشيرًا إلى أن عودة دور مصر
للريادة للأمة العربية لن يأتى إلا بالعلم، والعلم هو السبيل الوحيد للنهوض بأي دولة
والإنسان هو الركيزة الأساسية لبناء الأوطان.
وفى
كلمتها، قالت نجلاء سيف الشامسي رئيس مجلس إدارة مؤسسة البحث العلمي الإماراتية إن
المؤسسة تتشرف بفرعها الإقليمي الإفريقي بقيادة مصرية وبكفاءاتٍ وشراكاتٍ مصرية وبخبراتٍ
عربية ودولية أن تكونَ جزءًا منَ المنظومة الثقافية المصرية العَريقة وأنْ تعملَ تحتَ
مَظِلة قيادة التعليم معَ قيادات الميدان التربوي بشقيه المدرسي والجامعي.
وأشارت
إلى أن استئناف صناعة المعرفة والثَّقافة أمر حتمي؛ إذ الواقع بكل تحدياته قابل للتغيير
حينَ نتخذ قرارًا جماعيًا بالعمل على تطويره ضمن رؤيةٍ شاملةٍ حينَ نضع الهدف انطلاق
المشروع الوطني للقراءة والمشهد الثقافي المنشود للأجيال المصرية بكل ثرائه وغناه وإبداعه
وتنوعه وألوان معرفته، يجب أن نحلم به دون أن يقف أمامنا عائق.
ولفتت
إلى إن أحد أهم ضمانات التمكين هو الحراك الإيجابي المتواصل ضمن شَراكاتٍ فاعلَةٍ ومؤثرةٍ
مثل الشراكات القوية بينَ التعليم المدرسي الَذي يعتمد القراءة الحرة الإبداعية أولويةً
والتعليم الجامعي الذي تعد القراءة النَّاقدة محورًا رئيسًا في نظامه والتعليم الأزهري
الَذي يعتمد القراءة جوهرًا وأصلًا لديه والشراكات معَ الميدان الثقافي بمكتباته العامة
والوطنية التي تحفز النشءَ لتزيد شغفَه بالقراءة عبر برامجَ مبتكرة.
وخلال
اللقاء، تم عرض فيلم بعنوان "مصر بألوان المعرفة"، وعرض تعريفى بالمشروع
الوطنى للقراءة.
ويركز
المشروع على أربعة أبعاد رئيسية، هي: التنافس المعرفي: (منافسة في القراءة لطلبة المدارس)،
والمدونة الماسية: (منافسة في القراءة لطلبة الجامعات)، والمعلم المثقف: (منافسة في
القراءة خاصة بالمعلمين)، وأخيرًا المؤسسة التنويرية: (منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية).