أكد الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، أن
الإعلام ليس مؤسسة تنفيذية، وإنما هو وسيلة يجب أن تستغلها المصالح أو الهيئات أو الأجهزة المنوط بها دور
رفع الوعي وتعديل سلوكيات المواطنين تجاه التعامل فى القضايا الهامة.
وأضاف "عبد العزيز" إن دور وسائل الإعلام ليس توعية الناس صحيًا،
أو تدريب الأولاد على التعليم الالكتروني، ولكن دورها أن تتيح للهيئات ذات الصلة أن
تنقل رسائلها بشكل فعال للمواطنين، كونها مؤسسة يمكن من خلالها الوصول للناس.
وأشار
"عبد العزيز" إلى ضرورة مراعاة الإعلام لبعض المعايير عند التعامل مع
القضايا الكبرى مثل قضية فيروس كورونا، وأهمها أن تكون نسبة استحواذ القضية فى وسائل
الإعلام متناسبة مع حجم الأزمة وأهميتها وترتيبها ضمن أولويات الجمهور، فلو تم تغطية
قضية ما بشكل أقل من حجمها الفعلي فهذا خطأ فى التناول، ولو تم تغطيتها بإفراط أو
بشكل أكبر من حجمها الفعلي يصبح ذلك خطأ أيضًا، فلابد أن يراعى التعامل بصورة متوازنة تعكس الوزن النسبي للأزمة.
واستطرد
"عبد العزيز" إن المصادر التي يتم استضافتها فى تغطية الأزمات، لابد أن تكون
متخصصة فى مجال الأزمة، ولها علاقة مباشرة بموضوع القضية، كما لابد من مراعاة أن تكون
مصادر المعلومة متوازنة بمعنى أن تكون هناك أكثر من وجهة نظر يتم طرحها، مشددًا على ضرورة
التزام الدقة فى نقل الأخبار والمعلومات واحتواء ومحاربة الإخبار الزائفة والشائعات.
وأكد "عبد العزيز" أن تناول الإعلام حتى اللحظة لأزمة فيروس كورونا متوزان وعلى مستوى
الأزمة، وإن كان هناك بعض المشكلات الخاصة بالمعايير، منها إعطاء فرص لغير المختصين
للحديث فى الأزمة، حتى أن بعض مقدمى البرامج يتحدثون وكأنهم أطباء ومديري أزمات،
وهذا خطأ كبير، ولكن إجمالا التغطية الإعلامية للأزمة متوازنة وواعية وتسخر لها مساحات مناسبة.