حذر برلمانيون، من خطورة السلوكيات الخاطئة والسلبية للمشاهير تحت مسمى «تحدي كورونا» في فيديوهات تحدي للإجراءات لما تحمل من رسائل سلبية تهون من خطورة انتشار فيروس كورونا والإجراءات الحكومية المقررة، مشددين على ضرورة دعم الحملات والإجراءات الحكومية وعدم التأثير السلبي على معنويات المواطنين.

حرية غير مسئولة

وقال النائب البرلماني تامر عبدالقادر، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إن سلوكيات بعض المشاهير والفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي للتهوين من التصدي لفيروس كورونا، أمر خاطئ لأنه يعتبر إنسان مسئول وله قطاع عريض من الشعب يتابعه ويتأثر به، مطالبا الجميع بتحمل مسؤوليته تجاه الأزمة التي أصبحت وباءً عالميا تحتاج إلى تكاتف الجميع.

وأكد عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة منحت مزيدا من الحرية والتعبير عن الرأي تجاه القضايا المختلفة وإتاحة الرأي والرأي الآخر، ولكن الانتقادات أو السخرية التي يعبر عنها الشخص بأي طريقة يجب أن تكون مسؤولة، وخاصة أن تلك الأزمة تتعلق بالأمن القومي للبلاد، مشددا على ضرورة التعاون وعدم التقليل من شأن الأزمة مع الاحتفاظ بكامل الحق في التعبير عن الرأي، إلا أن الفيروس الجديد أصبح وباء عالميا.

وأوضح أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة قوية جدا لمواجهة المرض، فضلا عن الحملات التوعوية التي تطلقها عبر المنصات المختلفة وآخرها إرسال رسائل نصية بنصائح على الهواتف المحمولة في خطوة جديدة لرفع ثقافة الشعب في التصدي للمرض، لافتا إلى أن الفيروس المستجد يحتاج إلى تكاتف أجهزة الدولة وعدم الاستهانة بالمرض أو السخرية منه.

خيانة للوطن

فيما اعتبرت النائبة البرلمانية جليلة عثمان، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن سخرية بعض المشاهير والفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي من فيروس كورونا والتهوين من خطره، نوع من أنواع الخيانة للوطن لأنه أصبح خطرا يهدد الأمن القومي ويحتاج إلى تكاتف شعبي.

وقالت عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن سلوكيات الفنانين والمشاهير الخاطئة مرفوضة كليا ولا يجب الاستهانة بالوباء المستجد في ظل التحديات التي تواجه العالم والإجراءات التي فرضتها الدول الكبرى وصلت إلى حظر التجوال لمواجهة الوباء، مشددة على ضرورة تعامل المشاهير بمبدأ المسئولية مع الأزمة حتى لا يتأثر بهم قطاع عريض من المصريين بما يساهم في انتشار الوباء.

وأوضحت "عثمان" أن الفيروس المستجد يحتاج إلى التعامل معه بجدية لا بالتهوين أو التهويل من الإجراءات الحازمة التي تفرضها الحكومة لمواجهة الوباء العالمي، مؤكدة أن مواجهة الأزمة تكمن في رفع الوعي الشعبي وتدعيم الروح المعنوية.

وشددت على ضرورة مجابهة حملات الشائعات التي يطلقها البعض، مشيدة بقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بتجريم أي عمل في وسائل الإعلام أو وسائل الاتصال المختلفة للتهويل من الأزمة أو نشر شائعات أو أكاذيب حوله، مطالبة الجهات المسئولة بضرورة أن يسروا على نهج الدول الكبرى في تعليق العمل في الملاهي والكافيهات وأي فعاليات تساهم في تجمعات المواطنين، كما شددت أيضا على ضرورة إغلاق المحال التجارية خلال الفترة المسائية لتقليل عملية الاختلاط، لأن الأزمة كبيرة وتحتاج إلى تكاتف الجميع لمواجهتها.