أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أنه لا حرج على المسلم في أن يأخذ برخصة الصلاة في بيته في ظل الظروف الراهنة، في إشارة إلى الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال وزير الأوقاف، في تصريح اليوم الثلاثاء، إن "المولى عز وجل يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، والشرع الحنيف يرخص للانسان أن يؤدي صلاة في بيته حال وجود بلاء كالذي يتعرض له العالم في الفترة الراهنة، كما يؤكد الشرع على ضرورة اتباع النصيحة والأخذ برأي أهل العلم والاختصاص الموثوق بهم في مثل هذه الحالات".
وأوضح أنه في ظل ما توفر من بيانات من أهل العلم والاختصاص بشأن فيروس كورونا والذي دفع القيادة السياسية لاتخاذ تدابير وإجراءات احترازية لحماية الحرث والنسل والنفس والدين والوطن، وما صدر عن الهيئات العلمية والفقهية وفي مقدمتها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من جواز الأخذ بالرخصة في الظروف الراهنة في عدم حضور الجمع أو الجماعات بالمساجد ، فإن الأوقاف تؤكد على ذلك "الأخذ بالرخصة التي نص عليها الشارع الحكيم في القرآن الكريم أو سواء التي جاءت في السنة النبوية المطهرة ، حيث يقول تبارك وتعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " وقوله تعالى "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب أن تؤتى رخصة كما يحب أن تؤتى عزائمه"، ومن ثم فإن هناك أولوية للجميع وخاصة المرضى وكبار السن في الأخذ بالرخصة التي أباحها الشرع الحنيف، ومن أراد الحرص على الجماعة من هؤلاء فلا حرج أن يصلي جماعة بأهله في منزله.
وأشار وزير ألأوقاف إلى أن المساجد ما زالت مفتوحة أمام ضيوف الرحمن ، بحمد الله ، سائلا الله تبارك وتعالى أن تظل مفتوحة وعامرة أبد الدهر بذكره سبحانه وتعالى، مضيفا "ويستحب لمن أراد الذهاب إلى المسجد أن يصطحب مصلاه الخاص ما أمكن، وأن يتوضأ في بيته قبل الذهاب إلى المسجد ، وأن يلتزم عدم المصافحة والاكتفاء بإلقاء السلام".