طالب أهالي الأقصر بطرد المخرج خالد يوسف، وذلك بسبب هجومه الشرس على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال مشاركته بندوة ثقافية أقيمت بمعرض الكتاب، ضمن فعاليات" الأقصر عاصمة للثقافة العربية " 2017" بميدان أبو الحجاج، بمنطقة وسط المدينة.
ونددت أحزاب وقبائل الأقصر، بالأسلوب الذي تحدث به " خالد يوسف" عن الأزهر الشريف، وانتقاده للمنهج الأزهري، واتهامه بترسيخ قواعد الإرهاب، والتشدد في عقول الشباب، فضلاً عن توجيهه إهانة لشيخ الأزهر بمسقط رأسه، وبين أبناء بلده.
وقال الشيخ محمد الطيب، شقيق شيخ الأزهر، إن الهجوم الذي تعرض له شيخ الأزهر خلال الندوة الثقافية التي أقيمت بمسقط رأس "الطيب" يعد هجوماً غير مبرراً، خاصة أن المخرج " خالد يوسف" تناول الكثير من القضايا التي طرحها منذ سنوات طويلة، حول مناهج الأزهر الشريف، في حين إن تلك القضايا تم الرد عليها بالسند والدليل، إضافة إلى أن ذلك الهجوم المكرر يقصد من خلاله إثارة البلبلة، وزعزعة الثقة بالأزهر الشريف ورموزه.
وأضاف شقيق شيخ الأزهر إن الانتقاد لمناهج الأزهر الشريف، لابد وأن يصدر من أهل الثقة والعلم، الذين درسوا الفقه، والشريعة والدين، لكونهم على دراية حقيقية، بالخطأ والصواب ، ولذلك فإن انتقاد خالد يوسف لمناهج الأزهر، يعد انتقادا غير بناء، لأنه قائم على ترديد مجرد كلمات، دون وجود الاشتغال والبحث والدراسة، فكيف لمخرج سينمائي لم يدرس كل هذا وينتقد مناهج يجهل ما تحتويه.
وألمح شقيق الطيب، إلى مطلب المخرج السينمائي خالد يوسف، لمؤسسة الأزهر بتجديد الخطاب الديني، في حين إن ذلك الدور هو من مهام وزارة الأوقاف، وليس مؤسسة الأزهر، فدور الأزهر يقوم على تربية النشء على التعاليم السمحة للدين الإسلامي، والالتزام بالوسطية، فيما يأتي دور وزارة الأوقاف، لاستغلال ما رسخه الأزهر في عقول طلابه من تعاليم وقيم.
وأشار شقيق شيخ الأزهر إلى أن الهجوم على مؤسسة الأزهر خلال تلك الفترة خاصة يعد نوعاً من الإرهاب الذي لا يقصد بها الأزهر على الإطلاق، وإنما يراد به النيل من مصر، فهناك نوعان من الإرهاب، الأول يفجر الكنائس، والآخر يهدم الثوابت، والأخير منهما يسعي للنيل من الأزهر الشريف، وزعزعة الثقة به.
وأكد على أن البعض ممن يملكون أيدلوجيات تسعي لخراب مصر يسعون لبث أفكارهم المسمومة بين العقول، للإطاحة بكل دعائم هذا الوطن، والنيل من ثوابته الراسخة.