أكدت جبهة التحرير الفلسطينية اليوم الاحد دعمها الكامل لمعركة الحرية والكرامة التي سيخوضها الأسرى من مختلف القوى والفصائل بقيادة الأسير المناضل مروان البرغوثي، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يشكل محطة نضالية هامة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، وعلامة مضيئة في مسيرة حركة تحررنا الوطني.
واعتبرت الجبهة فى بيان وصل" للهلال اليوم" نسخة منه أن هذا الإضراب الذي سيخوضه الأسرى البواسل، للتعبير عن رفضهم للممارسات وإجراءات إدارة السجون الفاشية، والمطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة، سيكون له رمزيته الوطنية في كونه يجسد روح الوحدة الوطنية الفلسطينية داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، في مواجهة سياسة البطش والإجرام اليومي، التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا داخل السجون والمعتقلات.
واضافت الجبهة الشعبية هذا الإضراب سيعبر من خلال الدعم الوطني والجماهيري الواسع، عن تلاحم شعبنا بمختلف فئات وشرائحه وقطاعاته الواسعة وأطره وقواه وأحزابه السياسية، ووقوفهم إلى جانب قضية الأسرى، وإسنادهم ودعمهم لمطالبهم العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها نيل حريتهم، وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية بين أسرهم وأهليهم، واستكمال مسيرة كفاحهم الوطني بين صفوف شعبهم.
كما سيعبر هذا الإضراب الواسع، عن انتصار المؤسسات الحقوقية والإنسانية والأحزاب والقوى التقدمية على المستوى الإقليمي والدولي، لقضية الأسرى باعتبارها قضية حرية وحق وعدالة إنسانية، الأمر الذي سيشكل مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال الفاشية، ويرغمها على وقف سياستها العدوانية والإجرامية بحق الأسرى وعموم أبناء شعبنا التواقين للحرية والخلاص من الاحتلال.
ودعت الجبهة بهذه المناسبة، جماهير الشعب الفلسطينى وكافة مؤسساته وقواه وفصائله وأحزابه السياسية، لأوسع مشاركة في الفعاليات الجماهيرية المساندة والعمة لإضراب الأسرى، ومواصلة هذه الفعاليات التضامنية إلى أن يحقق الأسرى مطالبهم، ويحققوا الانتصار على حكومة الاحتلال اليمينية العنصرية وإدارة سجونها الفاشية.
من جهة أخرى طالبت الجبهة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها مجلس، الأمن والصليب الأحمر الدولي، بالوقوف أمام مسؤولياتهم القانونية والسياسية والأخلاقية اتجاه قضية الأسرى، باعتبارها قضية إنسانية وسياسية بامتياز، وتسري عليها الاتفاقات الدولية، ويتوجب على الأسرة الدولية إنصافها ووضعها في مكانها الصحيح، والعمل على إطلاق سراح الأسرى على الفور دون قيد أو شرط، ومحاسبة الاحتلال وقادته وإدارة سجونه الفاشية إمام المحكمة الجنائية باعتبارهم مجرمي حرب.