أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، ضرورة اتخاذ
قرارات إضافية لمحاصرة فيروس "كورونا" والقضاء عليها، من خلال البحث عن سبل
أخرى لتجنب التجمعات والتنقل، بالإضافة إلى اتباع الوسائل الصحية التقليدية.
وقال الرئيس التونسي - خلال اجتماع مجلس
الأمن القومي التونسي اليوم الجمعة بقصر قرطاج - إنه أمام تفاقم الأرقام المتعلقة بتفشي
فيروس كورونا، لا مجال لأخذ قرارات من أية سلطة محلية أو جهوية دون الرجوع إلى السلطة
المركزية والتنسيق معهاK مضيفا: "هناك دولة واحدة موحدة ولا مجال في تونس لمن
يريد أن يضعف الدولة ومؤسساتها".
وشدد قيس سعيد على ضرورة تأمين المرافق
العمومية والخدمات الأساسية للجميع، وتوفير الأغذية للمعوزين والذين يوفرون قوتهم بالعمل
اليومي، والتصدي للمحتكرين الذين يحاولون الإثراء بتجويع التونسيين والتونسيات، وملاحقتهم
قضائيا.
ودعا المنظمات العالمية والأمم المتحدة
وخاصة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات متناسقة مع قرارات الدول، مشددا على الحاجة
إلى حد أدنى من التنسيق على المستوى العالمي حتى لا يبقى المواطنون عالقين بعد قرار
غلق الحدود.
يذكر أن تونس اتخذت العديد من الإجراءات
الوقائية الاستباقية لمحاصرة تفشي هذا الوباء الذي يجتاح العالم من بينها حظر التجوال
وإغلاق الحدود وإلغاء التجمعات والفعاليات في البلاد التي أعلنت اليوم عن تسجيل 15
حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد؛ ليصبح عدد الإصابات في تونس
54 حالة.