ظل طوال ليلته، يفكر في وضع خطة للخلاص، من حماه، انتقاما من طليقته، حتى استقر على إبلاغ رئيس مباحث الحوامدية، بأن والد زوجته، يصنع المواد المتفجرة بمنزله، ومنضم لتنظيم «داعش»، الإرهابي، وعلى تواصل بأعضاء التنظيم.

وباتصال من مجهول، تلقته مباحث الحوامدية، أدلى زوج الابنة، بمعلوماته الكيدية، متهما حماه باستغلال منزله في صنع المواد المتفجرة، بغرض مد تنظيم داعش، مؤكدا أن عاملا يدعى «أحمد.س»، يصنع المواد المتفجرة داخل مسكنه، لاستخدامها في الأعمال الإرهابية.

وعلى الفور انتقل رجال المباحث والأجهزة الأمنية، المختصة، إلى محل الواقعة، لكن تم العثور على جوال يحتوي على أسلاك وعبوة فارغة لا تحتوى على أى مواد متفجرة، وتبين عدم صحة الاتهام المنسوب إلى صاحب العقار.

وبالبحث كشفت التحريات أن وراء البلاغ شخص يدعى «ح.م»، وهو ترزي، وطليق ابنة المبلغ عنه، وأنه لفق له الاتهام؛  بسبب خلافات بينهما.

وتمكنت مباحث الجيزة من القبض على المبلغ، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بتلفيقه الاتهام لوالد طليقته، انتقاما منهما، فتم تحرير محضر بالواقعة، وتوجيه تهمة البلاغ الكاذب له.