أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، أن إجراءات الطوارئ التي أعلنتها الحكومة اللبنانية بهدف احتواء انتشار فيروس كورونا تمثل ضرورة كبيرة.
وأشار المنسق الأممي -في تصريح اليوم الأحد- إلى أن الإجراءات الحكومية تتطلب الالتزام الكامل من قبل اللبنانيين والمقيمين في لبنان، مشددًا على أن الانضباط الذاتي هو سلاح في عملية مكافحة الفيروس.
على صعيد متصل، واصل الجيش اللبناني وأجهزة الأمن الانتشار في عموم لبنان لتنفيذ قرار الحكومة بمنع التجمعات والتأكد من إغلاق المؤسسات والأنشطة غير الضرورية في إطار جهود الدولة اللبنانية لكبح جماح تفشي الفيروس بين اللبنانيين.
وشوهد ضباط الجيش وعناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) في نقاط التفتيش المستحدثة على الطرق، وهم يستفسرون من قادة السيارات حول أسباب خروجهم من منازلهم، مع حثهم على العودة إلى بيوتهم سريعًا، والتأكد من أن المركبات لا تضم أعدادًا تهدد بانتشار فيروس كورونا بين مستقليها.
وقامت العناصر الأمنية والعسكرية سواء في الدوريات الراجلة أو في نقاط التفتيش الثابتة على الطرق، بتقديم النصيحة لقادة السيارات وكذلك المارة، بضرورة ارتداء الكمامات والقفازات البلاستيكية والتزام منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى المتمثلة في شراء المواد الغذائية أو الأدوية فقط.
كما قام جهاز قوى الأمن الداخلي بتحرير 186 محضر مخالفة لقرار الحكومة بالتعبئة العامة الصحية وضرورة التزام المنازل، بحق أشخاص بدا واضحًا أنهم خرجوا من منازلهم دون مقتضى الضرورة على نحو يمثل مخالفة لأحكام القانون، سواء بفتح مؤسسات وأنشطة تجارية خلافًا لبيع المواد الغذائية والمخابز والصيدليات أو ممارسة الرياضة في الشوارع.
ونفذت أجهزة الأمن عمليات تعقيم للسجون منعا لانتشار فيروس كورونا بين السجناء، وكذلك تعقيم مخيمات النازحين السوريين في عدد من المناطق اللبنانية، مع التأكيد عليهم على ضرورة اتباع الإرشادات الصحية لمنع تفشي الفيروس.
يذكر أن لبنان أعلن عن تسجيل 248 حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 4 أشخاص جراء إصابتهم بالفيروس.