"سلامة الوطن في عيون مصر الساهرة".. رجال الشرطة يواجهون خطر كورونا القاتل.. برلمانيون: تضحياتهم تعيد أمجاد الشرطة المصرية.. ونجاحهم في أداء واجبهم مرتبط بتعاون المواطنين
من جديد.. تثبت الشرطة المصرية كعادتها أنها عند حسن الظن بها عندما يحتاج إليها الوطن، حيث يُبلى رجالها بلاءً حسناً خلال هذه الأيام فى التصدى لمنع انتشار فيروس كورونا، رفقة باقى الأجهزة الوطنية المخلصة.
وأشاد برلمانيون، بالجهود التى تبذلها الشرطة المصرية فى فرض الحالة الأمنية، وتطبيق قرار فرض حظر التجوال الذى أقرته الحكومة، بجانب جهودها فى منع إقامة أسواق عشوائية من شأنها أن تزيد حالات التكدس بين المواطنين، بالإضافة إلى تقديم خدمات جديدة فى ظل توجه الدولة نحو منظومة "الرقمنة"،، حيث أصبح متاحا أمام المواطنين استخراج الأوراق، والحصول على الخدمات إلكترونيا.
ومن جانبه، أكد اللواء اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أن رجال الشرطة مؤتمنون على حماية أمن وسكينة المواطنين والحفاظ على سلامتهم، ومن هذا المنطلق فإن الوزارة ستتعامل بمنتهى الحسم والحزم ووفقًا للقانون مع أية محاولة للنيل أو التشكيك.
وشدد الوزير على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإحكام الرقابة الجادة والتنفيذ الفعال لقرار حظر التحرك.
كما أكد على استمرار تفعيل العمل الميداني لكافة القطاعات الأمنية لتوفير مظلة أمنية محكمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت الهامة والحيوية أثناء فترة الحظر المقررة.
ووجه بالتواجد الميداني الفعال للمستويات القيادية والإشرافية لمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية بمنتهى الدقة.
وشدد الوزير على أن نجاح رجال الشرطة في أداء واجبهم لتنفيذ إجراءات الحظر مرتبط بمدى تعاون المواطنين، مؤكدًا على أهمية التكاتف للعبور من تلك الأزمة، معربًا عن ثقته فى تفهم المواطنين للإجراءات التي تتخذها الدولة والتي تهدف في المقام الأول للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وأعرب الوزير عن ثقته في تجاوب أبناء الشعب المصري مع إجراءات الحظر والتلاحم مع جهود رجال الشرطة لتنفيذها، مؤكدًا أن رجال الشرطة والشعب المصري وكافة مؤسسات الدولة يدًا واحدة من أجل الحفاظ على وطننا سالمًا أمنًا مطمئنًا، موضحًا أن كافة التقارير الواردة عكست وعى المواطنين والتزامهم بتنفيذ القرار.
وأوضح وزير الداخلية، أن توجيهات القيادة السياسية هي المواطن أولا ومساعدة المواطن أولا وحماية المواطن أولا، وبالتالي نحن في فلسفلة العمل هو تطبيق الحظر لحمايته، وإذا تطلب الأمر أي مساعدة فهناك تواصل وتنسيق مع كل جهات ومؤسسات الدولة يتم فيها تواصل فورى وتقديم المساعدة اللازمة للمواطن بحيث لا يشكل الحظر أي عائق في توصيل الخدمة أو أداء أي أمر يؤدى إلى تحقيق سلامته.
تنفيذ قرار حظر التجوال
أكد اللواء أحمد مدين عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن رجال الشرطة هم اليد الطولى للدولة لتنفيذ القانون، وضبط وتأمين الشارع من خلال الجهود الكبيرة التي يبذلونها أمام الصعوبات والمخاطر، وخاصة عقب قرار الحكومة بالفرض الجزئي لحظر التجوال للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشاد مدين في تصريح لـ"الهلال اليوم"، بالدور الكبير الذى يقوم به رجال الشرطة خلال معركة كورونا، مستشهدا بدورهم عقب قرار الحكومة بتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، حيث نجحوا في شن حملات مكبرة، مستهدفين مراكز الدروس الخصوصية، والمراكز التعليمية " السناتر"، من أجل منع وجود أي تجمعات للطلاب تشكل خطرا عليهم بالتزامن مع أزمة انتشار الفيروس.
وأضاف، إن رجال الشرطة يقومون بجهود كبيرة لتنفيذ قرار الدولة بحظر التجوال، من خلال المتابعة المستمرة في كل شوارع مصر، للتأكيد على غلق المقاهي والمحال وإنفاذ القانون.
وشدد مدين، على ضرورة توفير أدوات الحماية لرجال الشرطة من كمامات ومطهرات ، خاصة للذين يعملون منهم فى الشارع، ويتعاملون مباشرة مع المواطنين، وذلك نظرا لأنهم الأكثر عرضة للعدوى بالفيروس.
إزالة الأسواق العشوائية
أشاد علاء جاب الله عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالدور الذى يقوم به رجال الشرطة المصرية في التصدي لانتشار فيروس كورونا، مضيفا إن الوزارة الداخلية كان على الموعد مع دعوة الرئيس السيسي باضطلاع كافة مؤسسات الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين.
وأضاف جاب الله في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن رجال الشرطة يبذلون جهود حثيثة بالتعاون مع باقي أجهزة الدولة لإزالة الأسواق العشوائية التى تتسبب في تكدس عدد كبير من المواطنيين ، مما يشكل خطر كبيرا بسبب انتشار كورونا.
وتابع جاب الله: " كذلك نلحظ جميعا الجهود المبذولة لضبط الأسواق والحد من ارتفاع الأسعار، عقب أزمة انتشار فيروس كورونا والتي استغلها بعض التجار لتحقيق مكاسب وأرباح على حساب الوطن والمواطنين.
وأوضح أنه على الفور قام رجال الشرطة بشن حملات أمنية مكبرة تستهدف الأسواق لضبط الخارجين عن القانون، والتأكيد على ثبات أسعار السلع، مشددا على أن الأمر يحتاج إلى تكاتف مجتمعي بين عناصر المجتمع، الذى تعتبر الشرطة أحد أفراده والتي تطلع من خلاله بدورها على أكمل وجه.
ولفت جاب الله إلى أن دور الشرطة لم ينته عند ضبط الأسعر، بل قامت الوزارة بإطلاق عدد من المبادرات لطرح سلع ومنتجات تكون متاحة لمحدودي الدخل وغير القادرين، بجانب فتح عدد من المنافذ التي تقدم تلك الخدمات بأسعار زهيدة، مثل منظومة "أمان" والتي تنتشر في كل محافظات مصر، في ظل حرص الوزارة على القيام بدورها في خدمة المجتمع.
توفير الخدمات "إلكترونيا" للمواطنين
قال اللواء ممدوح مقلد، عضو مجلس النواب، إن رجال الشرطة المصرية يسطرون ملحمة وطنية رائعة فى التصدي لمنع انتشار كورونا، بجانب باقي الفئات المنوط بها التصدي لانتشار الفيروس، مشيدا بالجهود والتضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة والشرطة، والأطباء، وباقي أجهزة الدولة في تطبيق القانون، ومحاربة الاستغلال وضبط الأسواق لبث الطمأنينة والراحة في نفوس المواطنين.
ولفت مقلد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إلى دور وزارة الداخلية في التيسير على المواطنين مع خلال توفير الخدمات الإلكترونية التي تتيح للمواطنين تسهيل وانتهاء خدماتهم خلال وجودهم في المنزل، عن طريق إتاحة عدد كبير من الخدمات التي كانت تستوجب على المواطنين الذهاب إلى مراكز الخدمة، والوقوف في الطوابير لفترة طويلة.
وتابع : "الخدمات الالكترونية التي تقدمها الوزارة أتاحت للمواطن إنجاز عدد من الخدمات، مثل تراخيص المرور، والخدمات المتعلقة بمصلحة الأحوال المدنية"، ما يسهم بشكل كبير في الحفاظ على أرواحهم في ظل توجيهات الدولة للمواطنين بعد الخروج من المنزل مع انتشار وباء فيروس كورونا الذى يجتاح العالم.
مواجهة حروب الجيل الرابع.. والتصدي للشائعات
قدم اللواء مليجي فتوح، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب التحية للشعب المصري، والذى خرج من رحمه رجال الشرطة والجيش الشرفاء، مثمناً الدور الذى يقوم به رجال الشرطة في محاربة فيروس كورونا، حيث وضعت وزارة الداخلية جميع أجهزتها على أهبة الاستعداد، للعمل مع باقي الأجهزة المنوط بها التصدي للأزمة.
وأضاف فتوح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن رجال الشرطة المصرية كعادتهم يواجهون المخاطر، ويتقدمون الصفوف الأولى في مجابهة منع انتشار الفيروس، رغم معرفتهم بالمخاطر التي قد يتعرضون لها في ظل انتشاره في جميع الدول، وتحوله إلى وباء ما زال يحير العالم.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى الدور الكبير الذى تقوم به أجهزة الشرطة في التصدي لخطر الشائعات المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل حروب الجيل الرابع، وهو الدور الذى لا يقل عما يسطره رجال الشرطة من بطولات على أرض الواقع.
وأضاف فتوح، إن أجهزة الشرطة تمكنت بالفعل من الحد بنسبة كبيرة من انتشار هذه الشائعات التي تهدف إلى إثارة الرعب والفزع بين جموع المواطنين، والتشكيك في الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الدولة لمنع انتشار الفيروس، من خلال تعقب مروجي الشائعات وتقديمهم للمحاكمة طبقا لنصوص القانون.
وأكد أن أبطال الشرطة والجيش المصري، كما نجحوا في سحق الإرهاب، وقوى الشر والظلام، فإنهم يكتبون تاريخيا جديدا بالوقوف في وجه خطر انتشار فيروس كورونا، ويتواجدون فى كل مكان، ليل نهار، لضبط الحالة الأمنية، وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، والتأكيد للمواطن أن "الدولة بجميع أجهزتها تقف يدا واحدة لحفظ سلامته وتأمينه".