أكد رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، أن حكومة بلاده تتابع كل تطور عالمي لمعالجة فيروس كورونا، وأن التعامل مع هذا الوباء هو أولوية العمل لديها، مشيرا إلى أنه جرى تخصيص نحو 60 مليون دولار لمواجهة خطر الوباء، للتجهيزات والمعدات والأدوية والمستلزمات، وكذلك لرعاية المصابين وفق المعايير التي يتم تحديدها.

جاء ذلك خلال تفقد رئيس الحكومة اللبنانية لمستشفى رفيق الحريري الجامعي (المركز الطبي الرئيسي المخصص للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان) حيث اطلع على الإجراءات والتدابير التي يتخذها الجهاز الطبي والتمريضي في المستشفى لمعالجة المصابين بفيروس كورونا.

وأشار إلى أن بلاده تواجه تحديات كبيرة للغاية، في مقدمها مواجهة فيروس كورونا، داعيا اللبنانيين للوقوف إلى جانب بعضهم البعض بغض النظر عن الانتماءات الطائفية أو السياسية، والتمسك بالدولة والحفاظ عليها والالتفاف حولها.

وقال: "الخطر لا يميز بيننا، وفيروس كورونا لا يميز بين اللبنانيين، والأزمة المعيشية لا تميز بين اللبنانيين، فليس الوقت للمزايدات وتسجيل النقاط، والدولة ملجأنا كلنا، وثقتنا فيها هي الأساس لنستعيد مناعتنا بوجه الأمراض الصحية والمالية والسياسية التي تصيب البلد".

وحث رئيس الوزراء اللبناني جموع المواطنين الالتزام بإجراءات الحكومة لحماية المواطنين من انتشار وباء كورونا، مؤكدا أن الحكومة تبذل جهدا كبيرا في سبيل القيام بواجباتها تجاه اللبنانيين، وستضع جميع قدراتها للتخفيف عنهم ومعالجة النتائج الاجتماعية المترتبة على هذه الأزمة.

وتطرق إلى أزمة عدم تمكن عدد من اللبنانيين خارج البلاد من العودة لوطنهم بعد إيقاف حركة الطيران، مشيرا إلى أن الحكومة كانت قد أعطت فترة 4 أيام للبنانيين الراغبين بالعودة قبل إغلاق المطار.

وأضاف: " والواقع أننا لا نستطيع استثناء أحد قبل انتهاء الفترة المحددة للتعبئة العامة في 12 أبريل المقبل، وذلك لسببين: الأول، هو لحماية الأشخاص الذين يرغبون بالعودة، إذ من الممكن أن يكون أحدهم على متن الطائرة مصابا بفيروس الكورونا وأن ينقل العدوى لعدد كبير من الأشخاص أو للجميع، والثاني، هو لمنع تفشي العدوى بالبلد، لأن قسما كبيرا من الإصابات عندنا هي من المسافرين الذين نقلوا العدوى إلى البلد، لذا من الأفضل أن يبقوا مكانهم ويلتزموا الحجر ليحموا أنفسهم".