ضرب المشهد في الإسكندرية اليوم مثالا لانتهاك كل الإجراءات الوقائية التي أعلنتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث خالف المواطنون كافة إجراءات السلامة والصحة العامة، في تكرار لما حدث في إيطاليا حيث استهان المواطنون هناك بكافة دعوات تقليل الاختلاط حتى انتشر الفيروس بشكل  قد يصعب السيطرة عليه ويسقط يوميا  عدد  من الضحايا بين مصابين وحالات وفاة وصلت اليوم إلى 24 حالة وفاة.

واتخذت الدولة المصرية مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لتجنب انتشار فيروس كورونا، بدءا من توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات لأسبوعين ثم تدرجت الدولة في إجراءاتها بغلق جزئي للمحال التجارية والأندية من السابعة مساءا وحتى السادسة صباحا، ثم وقف الطيران من وإلى مصر انتهاءا بتطبيق حظر حركة المواطنين من السابعة مساءا وحتى السادسة صباحا، وغيرها من القرارات الهادفة لتقليل التجمعات.

وجاءت هذه الإجراءات في سبيل تقليل التجمعات والاختلاط بين المواطنين، لتقليل فرص انتشار الفيروس بين المواطنين، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أنه سيتم تطبيق العقوبات المقررة فى قانون الطوارئ والتى تبدأ بـ 4 آلاف جنيه وتنتهى بالحبس لكل من يخالف القرارات.

ونص قرار رئيس مجلس الوزراء على أنه مع عدم الإخلال بأى عقوبة أشد تنص عليها القوانين المعمول بها، يُعاقب كل من يخالف أحكام هذا القرار بالسجن وبغرامة مالية لا تجاوز أربعة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.