العالم يواجه كورونا.. ومصر تواجه معه فيروس «الإخوان الإرهابية».. تحريض على نشر العدوى بين المصريين.. ومسيرات مغرضة بالإسكندرية.. وتشكيك في أرقام «الصحة».. ومحاولات لنشر الخوف والفزع بين الأهالي
في الوقت الذي
تعاني فيه جميع دول العالم تقريبا الأمرين جراء تفشي فيروس كورونا
"كوفيد-19"، وسقوط الآلاف من الضحايا حول العالم، إلا أن مصر تواجه
فيروس آخر بجانب "كورونا"، وهو فيروس "الجماعة الإرهابية"،
التي لا تفوت أي أزمة إلا وتستغلها سياسيا لصالح أهداف ومخططات معادية للدولة
المصرية لاستهداف أمنها واستقرارها من خلال بث الشائعات والفتن، ولكن الأمر تطور
هذه المرة إلى ما هو أبعد، بعدما دعت عناصرها في البلاد لنشر فيروس كورونا في
أقسام الشرطة وبين القضاة والقوات المسلحة والإعلامين وغيرهم من شرفاء البلد وما
إلى ذلك من أمور لن يصدقها عاقل، ترصدها "الهلال اليوم" في السطور
التالية.
انشروا الفيروس
بين جموع المصريين
البداية كانت
بتداول نشطاء التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للإخواني الهارب بهجت صابر، يدعو من
خلاله كل من يُصاب بالإنفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة -كاشتباه في الإصابة بكورونا-
إلى الدخول إلى أقسام الشرطة والمؤسسات العسكرية
والحكومية، كمدينة الإنتاج الإعلامي، والاختلاط بأكبر قدر ممكن من المتواجدين هناك
لنشر العدوى والانتقام من "النظام المصري".
وفي ذات
السياق، قال مذيع قناة الرحمة أسامة حجازي أنّ النقاب يُعد علاجًا فعّالًا للفيروس،
وأنّه لولا الحرج لأمرت منظمة الصحة العالمية دول العالم بإجبار الرجال والنساء على
ارتدائه، وهذه الأقوال تكشف عن مخاصمة شديدة للعلم ولكل وسائل الحماية والأمان والوقاية.
التشكيك في جهود الدولة ضد كورونا
واصلت جماعة الإخوان
الإرهابية إتباع سياسة التشكيك في قرارات الدولة المصرية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا،
كما كان حال في جميع الأزمات السابقة التي شهدتها البلاد، مهما اختلف نوعها، حيث
حرض قيادات الجماعة الهاربين خارج مصر أعضائهم المتواجدين داخل مصر بتنظيم تجمعات في
محاولة من الجماعة لإحداث حالة من البلبلة ونشر الفوضى ونشر فيروس كورونا بين أكثر
عدد من المصريين وهو ما شهدته مدينة الإسكندرية، في المسيرة الجدلية والمضحكة،
استجابة لما طالب به الإعلامي الإخواني معتز مطر، من أجل نشر الذعر والهلع بين
المصريين.
فيروس الإخوان
وتكذيب أرقام الصحة
في الوقت الذي
يواجه فيه العالم فيروس كورونا فإن مصر طوال الفترة الأخيرة تواجه معه أيضا
"فيروس الإخوان" وشائعاتهم وأكاذيبهم عبر منصاتهم المختلفة في الدوحة
وأسطنبول وعدد من القنوات والصحف العالمية التي دأبت مؤخرا على تشويه مصر، وكان تركيزها
يتجه نحو التشكيك في الأرقام تعلنها وزارة الصحة المصرية من حين لآخر، فضلا عن التلاعب
في أعراض المرض ووضع فيديوهات تحاول إيذاء الناس بمعلومات مغلوطة عن الفيروس وطرق علاجه
ونشر الذعر بالحديث عن حالات في أماكن متعددة ونشر صور مفبركة لمواطنين يتساقطون على
الأرض بسبب الإصابة بالفيروس، في مشهد حاولت فيه الجماعة الإرهابية خداع الناس بنفس
المشاهد التمثيلية التي ظهرت عقب فض اعتصام رابعة الإرهابي.
غلق المساجد ونظرية المؤامرة
ولم ينته
الأمر عند هذا الحد، بل حاولت الجماعة الإرهابية التشكيك في قرار غلق المساجد والذى
طبقته غالبية دول العالم خوفا من تفشى الفيروس بين المصلين وأجازته كل القيادات الدينية
وعلى رأسها الأزهر الشريف نظرا لخطورة التجمعات الكبيرة في نشر الفيروس والخوف على
حياة المصلين، وصورت عناصر الجماعة ذلك على أنه مؤامرة ضد الدين الإسلامي، وهو ما قاله
من الدوحة الصادق الغرياني أحد قيادات الجماعة في ليبيا والملقب بمفتي الدم، والذى
اعتبر قرار غلق المساجد بأنه مؤامرة على الدين وطالب بالتصدي له وعدم الالتفات لخطورة
فيروس كورونا الذي اعتبره خدعه من الحكومات للمسلمين، وهو نفس ما ردده الإرهابي وجدى
غنيم الذى حاول دفع الناس لكسر قرار غلق المساجد وتبرير الموت بفيروس كورونا في حالة
الإصابة داخل المسجد ومطالبا بعدم الالتفات للتعليمات الطبية، وهو ما يكشف استهانة
الجماعة بحياة الإنسان والصحة العامة واستخدام الدين لإشاعة الفوضى في وقت الأوبئة،
على الرغم من القرار "عالميا" وليس في مصر فقط بعدما رأى الجميع غلق
أبواب المسجد الحرام وإخلاء ساحة الكعبة ومنع الناس من العمرة والطواف ومثله حدث
في المسجد الأقصى وفي جميع مساجد العالم، ولكن للمخططات الشيطانية للجماعة
الإرهابية وأتباعها أحكام أخرى.