مصر تخوض معركة الأيام الـ 10 الحاسمة ضد كورونا.. نواب: الإعلام أدى دوره بشكل كامل.. وحملات التواصل الاجتماعي المغرضة الداعية للتمرد ضعيفة ولن تحقق مردودا
بدأت الحكومة المصرية حربها ضد فيروس
"الكورونا " مبكرا باتخاذها عددا من الإجراءات الفورية للمساعدة في الحد من تأثير الفيروس على المواطنين عكس من العديد من الدول الأوروبية التي استهانت شعوبها بالفيروس فوصلت إلى مراحل خطيرة للغاية.
الجهود الحكومية بدأتها الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة
في رحلة إلى الصين بتكليف من رئيس
الجمهورية لبحث الجهود المبذولة والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا كما
تسلمت الوثائق الفنية لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الصينية عن سياسات مكافحة
"الكورونا" ليتبع ذلك إعلان مجلس
الوزراء عن تعليق حركة الطيران لحوالي أسبوعين وتخفيض عدد العاملين في المصالح الحكومية
وتركيز العمل على الأنشطة الإدارية "للحد من الاختلاط بين المواطنين".
كما قررت وزارة التجارة والصناعة المصرية
وقف تصدير الكحول بكافة أنواعه والكمامات الطبية الواقية "لتوفير احتياجات المواطن
للوقاية من انتشار الفيروس"
ثم أصدرت الدولة قرارا بفرض حظر حركة المواطنين
ووسائل النقل على مستوى الجمهورية، وذلك للحد من التجمعات والتكدس من جانب المواطنين
والقضاء على فرص إصابة مواطنين جدد بفيروس كورونا.
دور الإعلام
أكد الدكتور مدحت الشريف وكيل اللجنة الاقتصادية
لمجلس النواب أن الإعلام المصري قام بدوره بشكل كامل منذ بداية أزمة انتشار فيروس
"كورونا"
وأضاف إن تعليمات منظمة الصحة العالمية
واضحة جدا وأن الأساس في الحد من انتشار الفيروس هو البقاء في المنزل "العزل الاختياري".
وشدد أن على الحكومة اتخاذ أي اجراءات تصعيدية
تراها مناسبة خلال الأيام القادمة خاصة إذا
تكررت حالات الاستهتار التي لمسناها خلال الأيام الماضية من قبل العديد من الأشخاص الذين ذهبوا إلى الشواطئ
.
وأشار إلى أنه إذا كانت المبادرات الشخصية
غير كافية فيفضل اتخاذ إجراءات تصعيدية مناسبة خاصة إذا كنا نتحدث في مصلحة بلد بأكمله
.
برامج توعية
وأكد الدكتور أشرف العربي عضو اللجنة الاقتصادية
لمجلس النواب، أن الأيام القليلة القادمة والحاسمة في حرب مصر ضد فيروس كورونا، تحتاج
إلى برامج توعية أكثر قوة، تخاطب جميع فئات المجتمع المصري.
وأضاف أن التواكل وعدم الاهتمام سلوكيات
منتشرة في المجتمع، الأمر الذي يتطلب استمرارية حملات التوعية والتحذير لتحقيق مستوى
التزام أكبر.
وأشار إلى أننا نحتاج إلى قوة ناعمة من
فنانين ومثقفين لرفع درجة التوعية خلال الأيام القادمة بالإضافة إلى البيانات الرسمية.
وأوضح العربي أن الحملات السلبية التي تستخدمها
بعض الجماعات المعادية على مواقع التواصل الاجتماعي للتمرد ليست بالقوة الكافية لتؤثر
على مصلحة شعب بأكمله واستمرار حملات التوعية تكفى لإنهائها.
وأشار إلى ضرورة نشر حملات صحية توعوية
تحفيزية تخاطب فئات المجتمع مثل أن تتوجه حملة صحة إلى محطات المترو وأثناء التوعية
يتم توزيع كمامات أو قفازات طبية أو معقمات.
حظر كامل
وأكد اللواء حاتم باشات عضو مجلس النواب أن الأيام العشر القادمة من أهم وأخطر الأيام التي تمر على مصر والتي سيتم خلالها
حسم نتيجة الحرب مع فيروس الكورونا
وأضاف أنه ليتم حسم تلك الحرب لصالح المجتمع
على الجميع التكاتف صفا واحدا في المواجهة من إعلام ونواب ومسئولين وأن يتم المناداة
بفرض حظر كامل على الدولة .
وأشار إلى ضرورة قيام المسئولين بدراسة
أي قرار يتخذ بشكل أكثر دقة لافتا إلى أن قرار البنك المركزي تحمل تكاليف السحب النقدي من ماكينات الصرف الآلي لأصحاب المعاشات البالغ عددهم 6 ملايين مواطن ممن يحملون بطاقات صرف معاشات غير صادرة من البنوك، وذلك نيابة عن وزارة التضامن الاجتماعي ولمدة 6 أشهر قد تسبب اليوم في
حدوث تزاحم في العديد من الأماكن .