قال الدكتور محمد حسن خليل، رئيس جمعية الحق فى الصحة، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنتاج المستلزمات الطبية محليا هي خطوة مهمة في ظل الأزمة الراهنة وتهديدات فيروس كورونا للعالم أجمع، مضيفا إن هناك مشكلة نقص في كل المستلزمات الطبية والأدوية عالميا.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدول القوية تستطيع أن تنتج وتصنع هذه المستلزمات لنفسها، ومصر كان بها صناعة متقدمة للأدوية والكيماويات الدوائية والمستلزمات الطبية منذ الستينيات من القرن الماضي، مضيفا إن كل شركة من شركات القطاع العام كان لديها خطة وتخصص في تصنيع الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأكد أن هذه الصناعات تراجعت خلال العقود الماضية، فكانت الشركة المصرية للأدوية والمستحضرات الكيماوية تصنع 5 أنواع من المضادات الحيوية لكن خط الإنتاج ذلك توقف منذ عشرات السنوات، مضيفا إن استعادة وتنشيط هذه الصناعات شئ عظيم، ومن المهم دعم الدولة للقطاعات الاستراتيجية وإمدادها بالاستثمارات الكافية.

وأشار إلى أن الخبرات اللازمة موجودة في مصر لبدء استعادة قدرتنا الإنتاجية في هذه الظروف، مضيفا إن الدولة المصرية تبذل جهودا إيجابية ومهمة في مواجهة انتشار فيروس كورونا، ونظرا لأهمية قطاع الصحة والأطباء والفرق الطبية، فمن المهم تطوير هيكل الخدمات الطبي والذي يعاني من محدودية الميزانية.

وأضاف إن الدستور المصري نص على أن الإنفاق الصحي لا يقل عن 3% من الناتج المحلي ويزيد تدريجيا حتى يصل للنسب العالمية وهي 6%، لكن ميزانية الصحة 1.5% فقط، موضحا أن زيادة ميزانية الصحة يمكننا من منح الأجور العادلة للأطباء بما يؤدي إلى تقليل الهجرة في الخارج والاحتفاظ بهذه الثروة البشرية حتى نجدها في الأزمات كأزمة فيروس كورونا، فهناك نحو 100 ألف طبيب مصري يعملون في الخليج وأوروبا وأمريكا.

وتابع: إن مضاعفة الموازنة سيسهم في بناء المستشفيات وزيادة عدد الأسرة والرعايات المركزة التي نحن الآن في أمس الحاجة لها، مضيفا إن توجيهات الرئيس السيسي أمس بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75% هي خطوة في هذا الاتجاه، ومن المهم مضاعفة ميزانية القطاع الطبي لتحسين أجور الأطباء وخدمات المستشفيات.