أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها قامت بإعداد سلسلة من الإجراءات التي تتخذ في عملياتها الميدانية للمساعدة في الاستجابة لفيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره.
وعبَّر المفوض السامي لشئون اللاجئين فيليبو جراندي - في بيان صدر في جنيف اليوم الثلاثاء - عن قلقه البالغ إزاء تأثير انتشار الفيروس على اللاجئين والمجتمعات المضيفة، مشيرًا إلى أن أزمة كورونا كانت لها تداعيات وخيمة على عمليات المفوضية، بما أجبرها على تعديل طريقة العمل بسرعة، في حين تعمل بأفضل ما تستطيع لمساعدة وحماية اللاجئين في ظل هذه الظروف الصعبة.
وقال جراندي إن الأولوية القصوى للمنظمة هي ضمان أن يكون من تخدمهم المفوضية مشمولين في خطط الاستجابة لفيروس كورونا ولديهم المعلومات اللازمة وبشكل صحيح، وبالرغم من أن عدد الحالات المبلغ عنها والمؤكدة لعدوى كورونا بين اللاجئين لا يزال منخفضا، إلا أن أكثر من 80% من اللاجئين في العالم وجميع النازحين يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل والتي يعاني الكثير منها من ضعف أنظمة الصحة والمياه ونظم الصرف الصحي وتحتاج إلى دعم عاجل.
ولفتت المفوضية الأممية إلى أن العديد من اللاجئين يعيشون في مخيمات مكتظة بالسكان أو في المناطق الحضرية الأكثر فقرا مع عدم كفاية البنية التحتية الصحية ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وأشار جراندي إلى أن الوقاية في هذه المواقع ذات أهمية قصوى، مؤكدًا أن المنظمة تعمل مع شركاء الأمم المتحدة لإيجاد حلول للتحديات اللوجستية الناتجة عن تعطل قدرات المصانع وإغلاق الحدود، وهو ما يشمل تكثيف المشتريات المحلية والإقليمية وتنظيم الجسور الجوية، منوهًا بأنه تم نقل أكثر من 100 طن من المساعدات الطبية الطارئة جوًا إلى تشاد وإيران مؤخرًا.