رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سيئول تعرب عن أسفها للموظفين الكوريين لدى القوات الأمريكية لهذا السبب

31-3-2020 | 22:42


 أعرب كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين في محادثات تقاسم تكاليف الدفاع مع الولايات المتحدة جونغ أون-بو عن أسفه اليوم الثلاثاء بشأن الإجازات الإلزامية غير مدفوعة الأجر للعمال الكوريين الجنوبيين لدى القوات الأمريكية في البلاد، داعيا واشنطن إلى بذل الجهود لتمكينهم من العودة السريعة إلى العمل.


وأعرب جونغ، في تصريح أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن توقعاته باختتام المفاوضات في المستقبل القريب، مؤكدًا أن سول وواشنطن قد ضيقتا الخلافات بينهما "بشكل كبير"حول تقاسم تكلفة نشر 28,500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية.


وجاءت تصريحات المسؤول الكوري الجنوبي قبل يوم من خضوع نحو 4,500 إلى 5,000 عامل -ومعظمهم في وظائف غير أساسية- لإجازة إجبارية غير مدفوعة الأجر، بسبب عدم التوصل إلى اتفاقية التدابير الخاصة الجديدة، التي تحدد حصة سول من تقاسم تكاليف الدفاع.


وقال جونغ إن "قرار الجانب الأمريكي بالمضي قدمًا في إلزام عمالنا بالإجازات غير المدفوعة الأجر لا يعكس وضع المفاوضات، ونعتقد أن هذا أمر مؤسف"، مضيفا "ندعوا الولايات المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات لضمان عودة العمال إلى العمل بسرعة".


وكان جونغ يشير إلى محاولة سول لمعالجة قضية أجور العمال أولًا بصورة منفصلة، لكن الجانب الأمريكي رفض هذا المقترح، قائلًا إن ذلك قد يعرقل جهود التوصل إلى اتفاق شامل.


وحول مستقبل المفاوضات، قال "جونغ": "تبذل سول وواشنطن حاليًّا قصارى الجهود لاختتام المفاوضات، وهي الآن في مرحلتها الأخيرة، على نحو مفيد للطرفين". وأكد أنه يتوقع اختتام المفاوضات في المستقبل القريب.


وقد أثارت الإجازات الإلزامية المخطط لها المخاوف من أنها قد تعطل عمليات القوات الأمريكية اليومية، وتؤثر على استعداد الجيش، على خلفية التوترات العسكرية الناجمة عن الإطلاقات الصاروخية المتكررة لبيونغ يانغ.


ومنذ سبتمبر من العام الماضي، عقد الجانبان سبع جولات من المفاوضات، لكنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق، خاصة فيما يتعلق بحصة سول من تكاليف الدفاع.


وعدلت الولايات المتحدة طلبها الأولي لسول بتحمل 5 مليارات دولار أمريكي، لكن سول تعتقد أن المبلغ المخفض إلى 4 مليارات دولار لا يزال مرتفعًا بشكل غير واقعي، وتؤكد أنها لن تقبل زيادة حصتها أكثر من 10% عن العام السابق.


وسددت سول العام السابق نحو 870 مليون دولار بموجب الاتفاقية التي انتهت صلاحيتها في ديسمبر الماضي.


وأثار التأخير في اختتام المفاوضات انتقادات في كوريا الجنوبية بأن الولايات المتحدة تركز على المصالح المالية أكثر من تركيزها على المصالح الأمنية الاستراتيجية للاستقرار الإقليمي.