أعلن مسؤولون حكوميون في اليابان، اليوم الخميس أن رئيس الوزراء شينزو آبي، يدرس إلغاء زيارته المرتقبة إلى موسكو في مايو المقبل، وسط جائحة فيروس كورونا.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه كان من المقرر أن يحضر آبي احتفالًا بمناسبة الذكرى الـ45 لانتصار روسيا على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية يوم 9 مايو المقبل وأنه كان يأمل في أن يحرز تقدما في حل نزاع إقليمي طويل الأمد بينهما أثناء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير أن طوكيو وموسكو لم يجريا أي محادثات تحضيرية تمهيدا لهذه القمة.
وكان وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي ونظيره الروسي سيرجي لافروف قد اتفقا في فبراير الماضي على زيارة الأخير إلى اليابان لتسرّيع الخطوات التحضيرية لقمة بوتين وآبي، غير أن تفشي الوباء عرقل إتمام هذه الزيارة.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون في اليابان -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم- إن آبي يميل إلى إلغاء زيارته إلى موسكو في ضوء ضعف احتمالية إحراز أي تقدم في حل النزاع الإقليمي على مجموعة جزر تقع قبالة هوكايدو.
جدير بالذكر أن هذه الجزر المتنازع عليها والتي سيطر عيلها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية وتطالب اليابان باستردادها لطالما كانت بمثابة شوكة في العلاقات الثنائية والتي تمنع الدولتين من التوقيع على معاهدة سلام رسمية.
وكان آبي يأمل في ضمان عودة الجزيرتين الأصغر من الجزر الأربعة بناءً على الشروط في إعلان مشترك عام 1956 بين البلدين، لكنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع بوتين حول هذا الشأن.