الأمم المتحدة: الوضع الحالي جديد من نوعه ولا يشبه شيئا شهدته سوريا خلال الأعوام الماضية
اجتمع فريق العمل الإنساني التابع لمجموعة الدعم الدولية لسوريا وقيادات الأمم المتحدة الإنسانية في سوريا والمحاور الإقليمية في الأردن وتركيا لمناقشة الوضع في سوريا في ظل تفشي فيروس كورونا في العالم
وتتسارع الجهود في سوريا لتجهيز المختبرات وعنابر العزل ورفع مستوى الوعي بشأن تدابير الحد من انتشار وباء (كوفيد-19) وتجنبه كي لا يعصف بالبلاد ويزيد من معاناة السكان الذين يعانون أصلا من حرب طال أمدها ودخلت عامها العاشر منذ حوالي شهر، وفقا لما جاء على الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة.
وأكدت كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا نجاة رشدي أنه يتم أيضا تجهيز المرافق الطبية ووحدات العناية المركزة وتحديد المجتمعات الأكثر عرضة للخطر.
وشددت رشدي - في بيان عقب الاجتماع الذي عُقد عبر الدائرة المغلقة (تقنية الفيديوكونفرانس) - على أن الوضع الحالي جديد من نوعه ولا يشبه شيئا شهدته سوريا خلال الأعوام التسعة الماضية، وأضافت أن "المساعدات الإنسانية لم تكن أكثر إلحاحا من ذي قبل في عموم سوريا لأن جميع السوريين ومن يقدم لهم المساعدة في خطر".
وحضر الاجتماع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون الذي ناشد مجددا بوقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري في جميع أنحاء سوريا لتمكين جميع جهود التصدي إلى كـوفيد-19، معربا عن استعداده للعمل مع جميع أطراف النزاع لتعزيز مناشدته.
وأبلغت الوكالات الإنسانية فريق العمل أن النظام الصحي العام في سوريا هش بعد سنوات من الحرب المدمرة، وسيتطلب الجهاز الصحي دعما كبيرا لتعزيز قدراته على مواجهة الفيروس القاتل، وأشارت المنظمات إلى أهمية تزويد سوريا بالمستلزمات الطبية الإضافية والأجهزة والمعدات بشكل عاجل لمواجهة تفشٍ محتمل.
يُذكر أن داخل سوريا يوجد 6 ملايين نازح، بينهم مليون في شمال غرب البلاد نزحوا منذ الأول من ديسمبر الماضي، و8ر1 مليون في دمشق وريفها، هؤلاء يعيشون في ظروف تجعلهم أكثر ضعفا أمام الأمراض التنفسية.
وذكّرت رشدي الأعضاء بأهمية ضمان حصول ملايين اللاجئين السوريين في الدول المجاورة على المساعدة، خاصة الذين يعيشون في مخيمات مكتظة ومواقع غير رسمية، ودعت إلى التعاون والتحرك بشكل أسرع مع الحفاظ على نقل المساعدات الإغاثية عبر الحدود وداخل البلاد وضمان حرية حركة العاملين الإنسانيين وأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية العاجلة.
وحثّت نجاة رشدي في ختام البيان الدول المانحة والدول التي فرضت إجراءات أحادية على تقديم إعفاءات خاصّة في مجال الرعاية الطبية ووضع العوائق جانبا في هذه الأزمة.
كما حثّت مجموعة الدعم على ممارسة الجهود الحثيثة لضمان تقديم المساعدة والدعم لجميع السوريين في عموم البلاد في أقرب وقت ممكن.