شارك اليوم، المئات من محافظة طوباس، في المسيرة التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ تزامنًا مع يوم الأسير، وإعلان الأسرى الإضراب عن الطعام، منذ ساعات الصباح، في سجون (عسقلان، ونفحة، وريمون، وهداريم، وجلبوع، وبئر السبع).
وجابت المسيرة التي شاركت بها أمهات أسرى، وبعض الأسرى المحررين، وفصائل العمل الوطني في المحافظة، وأفراد للأجهزة الأمنية، وطلبة مدارس، وجامعات، وفرقة كشافة، الشارع العام في طوباس، وحمل المشاركون لافتات تدعم إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وأكد محمود أمين سر حركة "فتح"، إقليم طوباس ، "إن التفاف أبناء شعبنا بكافة أطيافه، خلف قضية الأسرى، وإضرابهم، هي ذاتها الصورة التي يكره أن يراها المحتل".
فيما قال أحمد أبو حسن مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في طوباس: "إن الأسرى أثبتوا للعالم صمودهم في قرار الإضراب، وأنهم مازالوا هم خط الدفاع الأول عن الكرامة، ورغم القيد فإن الأسرى مازالوا يعلموننا دروسا في النضال، والإصرار، والتحدي".
وفي السياق ذاته قال أحمد الأسعد نائب محافظ طوباس "إن القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس، متمسكة بحق الأسرى، والإفراج عنهم"، داعيا كافة الأسرى الانضمام إلى الإضراب الذي شرع به نحو 1300 أسير حتى اللحظة.
من جهته، قال الأسير المحرر جمال أبو محسن، "إن هذا الإضراب يعد الورقة الأخيرة ضد حكومة الاحتلال لتحقيق مطالبهم”.
وحذر أبو محسن الذي قضى 23 عاما في الأسر، وخاض سبعة إضرابات عن الطعام، من اتباع الحكومة الإسرائيلية أساليب بهدف قتل الروح المعنوية للأسرى في إضرابهم، مثل: المماطلة بالتفاوض مع الأسرى، أو التفاوض مع غير قادة الحركة الأسيرة.
يذكر أن عدد الإضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة منذ عام 1967 بلغ (23) إضرابا، آخرها عام 2014، ما عدا عن إضرابات الأسرى ذوي الأحكام الإدارية.