قال النائبة البرلمانية آمنة نصير،
عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس السيسي في القمة
الأفريقية المصغرة، أمس الجمعة، تهدف إلى تعزيز التعاون بين أبناء القارة في محتلف
المجالات وآليات مواجهة الخسائر المحتملة جراء انتشار الوباء القاتل وآليات التصدي
له وتحجيمة ومنع استغلاله وتوجيه ضد شعوب القارة واستخدام الحرب النفسيةوالتحريضية
ضد المجتمات وتماسكها.
وأكدت عضو لجنة الشئون الخارجية
بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن مواجهة وباء كورونا لا ينفصل عن مواجهة
التنظيمات الإرهابية، لأنها أكبر عائق أمام تقدم الشعوب في مختلف المجالات، لافتة
إلى أن الإرهاب لم يعد معتمدا على
المواجهات المسلحة بل أصبح يتجه نحو الغزو الفكري وبث الشائعات واستخدام الأساليب
المختلفة في الترويج للأكاذيب وتحريف الحقائق.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن
القيادة السياسية حريصة على توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الوباء والتغلب
عليه، ولم تقتصر جهودها على التنسيق فقط بل قدمت الدعم العيني والمساعدات الكبرى
للدول التي تعاني من انهيار واضح وملموس بسبب فيروس كورونا، مشددة على أن مصر من
طلائع الدول التي اتخذت إجراءات مسبقة في مواجهة الوباء بالتزامن مع مواجهة
الإرهاب والتطرف واستغلال الشائعات.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء
الجمعة، في قمة مصغرة عبر وسائل الاتصال مع عدد من القادة الأفارقة، بالإضافة الي الرئيس
الفرنسي ماكرون، ومدير عام منظمة الصحة العالمية حيث ضمت القمة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا
والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ورؤساء كينيا، ومالي، والكونغو الديمقراطية، والسنغال،
ورواندا، وزيمبابوي، وآبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي،
ورئيس مركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي
باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة المصغرة جاءت لمتابعة نتائج القمة السابقة بين القادة
الأفارقة للتباحث بشأن سبل التعامل مع تداعيات أزمة كورونا المستجد علي الدول الأفريقية
وتحديد أولويات القارة لمكافحة الفيروس بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وكذا التشاور بخصوص
نتائج اجتماع قمة مجموعة العشرين الأخيرة والتنسيق مع دولها بشأن الاحتياجات الأفريقية
في هذا الإطار.
ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسى، عن
الترحيب بوجه عام بأهم ما جاء في الإعلان الصادر عن اجتماع القمة المرئي لمجموعة العشرين
الاخيرة، مؤكداً أهمية استمرار التحرك مع دول المجموعة والشركاء الدوليين لتنفيذ والبناء
على ما تم الاتفاق عليه لدعم الدول الأفريقية ومساندتها في هذه المرحلة الدقيقة، لا
سيما ما يتعلق بحشد التمويل وتقديم المساعدة المالية الدولية لمواجهة التداعيات الاقتصادية
والاجتماعية والصحية المترتبة على أزمة فيروس كورونا.
وجدد الرئيس التأكيد على أن مواجهة
تداعيات تفشي وباء كورونا ينبغي أن تتم بالتوازي مع الجهود القارية لمكافحة مخاطر الإرهاب
الذي يهدد أمن واستقرار الدول الأفريقية خاصةً منطقة الساحل الإفريقي.