رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الديب»: مباردة البنك المركزي سفينة إنقاذ للقطاع الخاص من أزمة كورونا

5-4-2020 | 15:41


شدد أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، على محورية وأهمية قرار البنك المركزي لدعم القطاع الخاص والتي تعد بمثابة دفعة إنقاذ قوية للقطاعين الصناعي والزراعي اللذان يمثلان عمود رئيسي للاقتصاد الوطني ودعمهما يمثل أهمية قصوى كبرى في ظل أزمة كورونا التي تنهك أقوى الاقتصاديات في العالم وتدفع الجميع إلى التنبؤ بمستقبل مظلم ومعقد، إلا أن القيادة المصرية سريعة في وضع آليات تنقذ الاقتصاد من كبوته.

 

وقال الخبير الاقتصادي لـ"الهلال اليوم" إن قرار توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة الـ 100 مليار جنيه للقطاع الخاص الصناعي والمجال الزراعي بإلغاء الحد الأقصى لحجم المبيعات السنوية المقرر سلفاً بواقع مليار جنيه، يأتي في فترة حرجة وخطيرة من عمر البلاد وتحتاج إلى تكاتف وترابط محوري بين جميع المؤسسات، مطالبا رجال الأعمال والشركات الكبرى بمساندة الدولة في مواجهة الوباء القاتل لأن الجميع في مركب واحد والأزمة تؤثر على الجميع.

 

وأوضح أن البلاد لا تحتمل افتعال أزمات وخلق مشاكل في ظل الظروف الحرجة والحاسمة في عمر الوطن، مشددا على ضرورة المحافظة على العمالة المصرية المتواجدة داخل المصانع والشركات الخاصة في مصر وعدم تأثرها بالظروف الحالية لأنها تمثل انهيارا كبيرا لملايين الأسر، رافضا فكرة تصدير الأزمات للدولة في ظل مبادراتها القوية الداعمة للقطاع الخاص لعبور الأزمة الحالية.

 

وقال البنك المركزي، في بيان أمس السبت، إنه قرر توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة الـ 100 مليار جنيه للقطاع الخاص الصناعي والمجال الزراعي بإلغاء الحد الأقصى لحجم المبيعات السنوية المقرر سلفاً بواقع مليار جنيه الذي تم اشتراطه للاستفادة من المبادرة.

 

وأضاف أنه بعد ذلك القرار سيتم إتاحة التمويل لكافة الشركات الصناعية والزراعية العاملة في السوق التي تزيد مبيعاتها عن 50 مليون جنيه.

 

وأضاف أن هذا القرار يأتي نظراً لتحديات الظروف الحالية وتوابعها الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة وبغرض تقوية الاقتصاد المصري وتخفيف الأعباء على الشركات الكبيرة لتمكينها من الاستمرار في نشاطها والحفاظ على قوة أوضاعها والإبقاء على العمالة في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية.

 

وقال المركزي إن هذا القرار يهدف لتعظيم الاستفادة من مبادرته الصادرة في نهاية العام السابق والتي أتاحت مبلغ 100 مليار جنيه بسعر عائد 8% متناقص من خلال البنوك، لتقوم بإقراضه للشركات العاملة في مجال القطاع الخاص الصناعي والمجال الزراعي البالغ حجم مبيعاتها السنوية من 50 مليون وحتى مليار جنيه.