وصف الدكتور فخري الفقي، المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، مبادرات البنك المركزي بالتنوع والمرونة؛ لافتًا إلى أن  قرار البنك المركزي بتوسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة الـ100مليار جنيه للقطاع الخاص الصناعي والمجال الزراعي، منح قبلة الحياة للشركات التي تحتاج إلى تمويلات  لتخفيف الأعباء على الشركات الكبيرة، وتمكينها من الاستمرار في أنشطتها، والحفاظ على قوتها الإنتاجية؛ نظرًا للظروف الاقتصادية الضاغطة؛ بسبب فيروس كورونا.

وأشار الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم" إلى أهمية تمديد الفترة الزمنية لمنح القروض، لافتًا إلى أن القطاع الخاص يعاني من مشكلات كثيرة، خاصة بالتمويل والعمالة، وتحتاج إلى المزيد من القرارات التي من شأنها أن تساعدها على تخفيف الأعباء لتمكينه من الاستمرار في نشاطه والحفاظ على قوة أوضاعه والإبقاء على العمالة في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية التي باتت تهدد العالم كله.

وأكد الفقي، على تحسن الاقتصاد المصري؛ ووصوله إلى مرحلة الانطلاقة الحقيقية؛ لافتًا إلى قدرته على التصدي لأزمة كورونا، بسبب قوة جسده، وقدرته على إصلاح هياكله خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لها مبادرة خاصة بها، لا علاقة لها بمبادرة الشركات الكبيرة التي يتيح التمويل لجميع الشركات الصناعية والزراعية العاملة في السوق التي تزيد مبيعاتها عن 50 مليون جنيه.

يذكر أن البنك المركزي قرر توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة الـ100 مليار جنيه للقطاع الخاص الصناعي والمجال الزراعي، بإلغاء الحد الأقصى لحجم المبيعات السنوية المقرر سلفاً بواقع مليار جنيه الذي تم اشتراطه للاستفادة من المبادرة، وبذلك يتم إتاحة التمويل لكافة الشركات الصناعية والزراعية العاملة في السوق التي تزيد مبيعاتها عن 50 مليون جنيه.

وأكد البنك المركزي، مواصلته تطوير وتنويع مبادراته واضعًا في حساباته أولويات الاحتياجات التمويلية للشركات، وإيمانا بأهمية القطاع الصناعي والزراعي للاقتصاد المصري، وكذلك للحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي، التي مكنت مصر من مواجهة التحديات المتزايد.