رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السيسي يراهن على المصريين لدحر الشائعات.. سياسيون: وعي المواطنين ارتفع وأصبحوا يعتمدون على القنوات الرسمية للحصول على المعلومات.. والدولة أدارت أزمة كورونا باحترافية وستنجح في تخطيها

8-4-2020 | 17:27


أكد برلمانيون وسياسيون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما ما يراهن على وعي الشعب المصري في مواجهة الشائعات التي تحيط بالدولة منذ 30 يونيو وحتى أزمة فيروس كورونا التي تهدد العالم أجمع، مؤكدين أن الدولة أدارت أزمة فيروس كورونا باحترافية وأن كل الإجراءات الاحترازية هدفها حماية المواطن.


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه إذا أردنا مصر خالية من الأشرار علينا الابتعاد عن الشائعات"، مؤكدا خلال تفقده العناصر والمعدات والأطقم التابعة للقوات المسلحة المخصصة لمعاونة القطاع المدني بالدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المُستجد، أن الدولة المصرية تتعرض للشائعات من أهل الشر على مدار السنوات الماضية ويتم التشكيك فى كافة القرارات والإجراءات.


وطالب السيسي بضرورة تضافر كافة جهود الدولة وأجهزتها والمجتمع المدني والشعب المصري بكافة عناصره، والتعامل مع أزمة فيروس كورونا بشكل حاسم ومسئول وجريء وإلا سنخسر كثيرا.

 

وعي المواطنين مرتفع

قالت جليلة عثمان، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث بالعديد من الرسائل خلال كلمته أمس من أهمها ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والبعد عن التجمعات وأن يلتزم المواطنين بإجراءات الوقاية كارتداء الكمامات وأنه إذا لزم الأمر فستتولى الدولة توزيعها مجانا.

 

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس تحدث بدون تهوين أو تهويل وبعث برسائل طمأنة للشعب المصري بأننا نمتلك طرق التعامل مع تداعيات فيروس كورونا واحتياطي كاف من السلع الأساسية لكي لا يخشى المواطنين، مضيفة إنه وجه مناشدة للقطاع الخاص بتخفيض عدد العاملين مع الحفاظ عليهم وبدون المساس بأجورهم.

 

وأضافت إن القطاع الخاص به نحو 70% من العمالة في مصر كلها سواء منتظمة أو غير منتظمة وكان لا بد أن يتم التأكيد على ضرورة الحفاظ عليهم، لأن بعض رجال الأعمال قد يكون الربح عندهم أهم من حياة الإنسان أو القضاء على كورونا، فكان من المهم تأكيد الرئيس بعدم المساس بالعمال أو أجورهم.

 

وأكدت أن الشائعات كانت ولا تزال تمثل تهديدا لمصر، لكن الشعب المصري أصبح على وعي بالحقائق ويلجأ إلى القنوات الرسمية للتأكد من المعلومات ومعرفة الأخبار، مضيفة إن الشعب المصري أدرك أن أزمة فيروس كورونا ليست مجالا لإخفاء أية معلومات بشأنها ويتابع بيانات وزارة الصحة يوميا وقرارات حظر وعزل بعض المناطق التي تتزايد بها الإصابات.

 

وأشارت إلى أنه لا يزال هناك بعض الشائعات مثل فتح المساجد الأسبوع المقبل أو غيرها لكن الإعلام ومؤسسات الدولة تعمل على تكذيب الشائعات أولا بأول، كما أن هناك ارتفاعا في وعي رجل الشارع.     

 

الكرة في ملعب الشعب

ومن جانبها، قالت الدكتورة سوزي ناشد، عضو لجنة الشئون الدستورية بمجلس النواب، إن الدولة المصرية والعالم أجمع يمر بظروف استثنائية وحرجة بسبب انتشار فيروس كورونا، مضيفة إن الدولة وكل المؤسسات المعنية تقوم بما هو واجب عليها، والكرة الآن في ملعب الشعب لكي تمر الفترة القادمة بسلام ولكي ينحسر هذا الفيروس في مصر فعلى المواطنين الالتزام بكافة الإجراءات.

 

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من لقاء يراهن على وعي الشعب المصري، موضحة أن ما أكده السيسي أمس بتوضحيه تداعيات تطبيق الحظر الكامل وخطورته على العمالة والشعب وأهمية استمرار العمل والإنتاج مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية  يؤكد أهمية التزام المواطنين بقرارات الدولة.

 

وأكدت أن الرئيس السيسي أكد أمس تطبيق مصر كل الإجراءات الاحترازية الدولية، مطالبا الشعب المصري بتطبيق هذه الإجراءات وارتداء الكمامات لمنع انتشار العدوى، مضيفة إن قرارات الدولة وإجراءاتها الاحترازية ستنجح في احتواء انتشار الفيروس بشرط التزام المواطنين بمنع التجمعات وتقليل التكدس.

 

وأضافت إن أعداد المصابين لا تزال حتى الآن في حدود مقبولة بما يوضح أن مصر يمكنها أن تتجاوز هذه المحنة سريعا وللعودة الحياة مرة أخرى وهو أمر يتحقق بتطبيق المواطنين الإجراءات الوقائية المعلنة، مؤكدة أن هذا الفيروس يهدد البشرية ونأمل أن يخرج العالم كله من هذه الأزمة سريعا وتعود الأوضاع إلى نصابها.

 

الدولة أدارت الأزمة باحترافية

وقال أحمد العوضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عمل على طمأنة الشعب المصري، حيث اتخذت الدولة والقيادة السياسية الكثير من الإجراءات الاحترازية بهدف الحفاظ على صحة المواطنين، والتعامل مع أية سيناريوهات لكافة التداعيات بشأن فيروس كورونا.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر منذ 30 يونيو وحتى الآن تتعرض لحملة ممنهجة من الشائعات من الجماعة الإرهابية بغرض الإساءة للدولة وإحباط المصريين، لكن الشعب المصري لديه وعي ودارية بأهداف هذه الجماعة، مؤكدا أن إجراءات الدولة هدفها الأساسي الحفاظ على صحة المصريين سواء حظر التجول أو تطهير المنشآت والأماكن وكذلك نقل الحالات المصابة بكورونا بدون أعراض في نزل الشباب والمدن الجامعية.


وأكد أن مصر أدارت هذه الأزمة باحترافية والأمور تسير طبقا للسيناريوهات التي توقعتها الدولة منذ البداية، وتأخذ خطواتها طبقا لطبيعة المرحلة لذلك جاء إعلان الدكتور مصطفى مدبولي اليوم بتعديل ساعات حظر التجول ليبدأ من الثامنة مساءا بدلا من السابعة وذلك للسماح للمواطنين العائدين من أعمالهم بأن يعودوا إلى منازلهم بدون تكدس أو ازدحام بوسائل النقل الجماعي.

 

سنننجح في عبور هذه الأزمة

وقال حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمس بعث بالعديد من الرسائل القوية والمطئنة أولها إطلاع الشعب المصري عن قرب على منظومة كبيرة واحترافية، تعمل في اتجاه واحد في الأزمة التي تهدد مصر والعالم أجمع في الوقت الراهن وهي أزمة فيروس كورونا.

 

وأوضح الخولي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مؤسسات الدولة تعمل بتخطيط كامل في أكبر أزمة تواجه العالم أجمع في الوقت الراهن، عبر خطط وسيناريوهات استباقية وليست رد فعل، مؤكدا أن الرئيس شدد على أهمية التزام الشعب لعبور هذه الأزمة التي بعدها سيتغير العالم أجمع.

 

وأكد أن كورونا سيغير معالم العالم والاقتصاد العالمي، والجميع سيعبرها لكن كل حسب حالته، وحسب ما يقع عليه من ضرر وقدرته على الخروج بأقل الخسائر، مضيفا أن السيسي شدد على أهمية السير بالتوازي في الإجراءات الوقائية الصحية والإنتاج والاقتصاد، وتقوم إدارة الدولة على تحديد الأولويات والقرارات الملائمة لكل مرحلة.

 

وأضاف نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن هذه الإجراءات واهتمام الدولة بصحة المواطنين وإعادة العالقين في الخارج، وتوفير كل سبل الرعاية الصحية للعائدين من الخارج، كلها تعزز الترابط والانتماء، مؤكدا أن كل الإمكانيات التي تم الكشف عنها أمس واستعدادات القوات المسلحة لمعاونة القطاع الطبي في أزمة فيروس كورونا، هى رسالة بقوة الجيش المصري ليس عسكريا فقط ولكن غذائيا وطبيا وعلى كافة الأصعدة، بما يؤكد أن مصر ستعبر أزمة فيروس كورونا ويزداد التماسك الداخلي وانتماء وترابط المواطنين والدولة.