عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بمقرها بجدة اليوم الخميس، الاجتماع الافتراضي الطارئ للجنة التوجيهية المعنية بالصحة بشأن جائحة فيروس كوفيد -19، -والتي تعد الدورة السابعة لهذا المؤتمر- وذلك على المستوى وزراء الصحة، من خلال نقل كلمات ومداخلات المشاركين عبر تقنية مؤتمرات الفيديو.
وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين -وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"- أهمية الاجتماع اليوم والعالم برمته يواجه تحديا غير مسبوق في تاريخ البشرية، حيث أصبح ملايين الأشخاص عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى التداعيات الاقتصادية لـ (كوفيد -19)، ومختلف مفاصل الحياة الاجتماعية، وأن ذلك استدعى قيام الدول الأعضاء، للمسارعة في اتخاذ إجراءات احترازية علاجية وتوعوية ووقائية، بشكل فوري وحاسم.
وترأس الاجتماع وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي عبد الرحمن العويس، بحضور -عن بعد- وزراء الصحة أعضاء اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار، إضافة إلى ممثلي مؤسسات وأجهزة المنظمة والمنظمات الدولية المشاركة.
وأكد العثيمين حرص المنظمة ومؤسساتها على الاضطلاع بدورها في مساعدة الدول الأعضاء على محاربة الجائحة بشكل جماعي، مشددًا على استعدادها كذلك تسخير مواردها لمساعدة شعوب العالم الإسلامي في هذه الأوقات العصيبة.
ولفت إلى أن عددًا من أنظمة الرعاية الصحية في دول المنظمة، تعد بحاجة ماسة إلى دعم عاجل في مواجهة الزيادة المضطردة في الإصابات، معرباً عن تقديره للبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي على ما قاما به في المساعدة في معالجة الآثار السلبية للجائحة، وأهاب بالدول الأعضاء، حكومات ومؤسسات وأفراد، بالتبرع بسخاء لصندوق التضامن الإسلامي حتى تستطيع المنظمة تقديم الدعم اللازم.
وبدوره.. أكد وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية غير مسبوقة كإيقاف العمرة قبل ظهور أي حالة في المملكة لضمان سلامة المعتمرين وعدم انتشار المرض لبلدانهم، وأن المملكة تراقب الوضع الحالي ودراسة ما سيكون عليه موسم الحج لهذا العام، حيث يصعب التنبؤ نظراً للخارطة الوبائية الحالية في المملكة وفي بقية دول العالم وسيتم اتخاذ القرار الأنسب مع مراعاة صحة الحجاج وسلامتهم كأولوية قصوى.
وتطلع وزير الصحة إلى أن تتوافق الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على استجابات احترازية قوية جماعية لهذا الوباء من شأنها أن تمكن الدول الأعضاء من مواجهة هذا الوباء والتعامل مع الآثار المترتبة عليه.