رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجامعة العربية تؤكد أهمية وضع خطة عمل مشتركة مع الصين لمكافحة فيروس "كورونا"

9-4-2020 | 16:22


أكدت جامعة الدول العربية على أهمية العمل التضامني مع الجانب الصيني ووضع خطة عمل مشتركة للعمل على  مكافحة فيروس"كورونا" المستجد "كوفيد 19" ، معربةً عن أملها في أن تدعم جمهورية الصين الشعبية الدول العربية الأكثر تضررا مادياً وفنياً.   


جاء ذلك خلال جلسة حوارية عبر تقنية "الفيديو كونفراس" بشأن آخر مستجدات فيروس"كورونا" المستجد" كوفيد19"عُقدت اليوم "الخميس" برئاسة السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية ممثلة عن الجامعة، وضمت 14 خبيرا عربيا يمثلون وزارات الصحة في الدول العربية فضلاً عن مبعوث منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19" وخبراء صينيين يمثلون أكاديمة العلوم الصينية والمركز الصيني للوقاية والسيطرة على الأمراض ومستشفى بكين الجامعي.


وأكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة ، أن هذه الجلسة الحوارية مهمة جدا للتشاور ومشاركة المعلومات الأساسية حول فيروس"كورونا" المستجد وطرق الوقاية منه، مشيرة إلى أن الجلسة تأتي في إطار متابعة  تفعيل مبادرة بكين للتعاون العربي- الصيني في المجال الصحي 2019 وهي إحدى مقررات الدورة الثانية للتعاون العربي- الصيني في المجال الصحي التي عقدت في بكين خلال شهر أغسطس 2019 .


وأضافت أن هذا الحوار يأتي في إطار متابعة تنفيذ القرار رقم (21) الصادر عن الدورة العادية (53) لمجلس وزراء الصحة العرب التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة والمتضمن بيان المجلس حول فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19" ، الذي عبر عن تقدير المجلس للجهود التي تقوم بها الصين في مواجهة تداعيات انتشار الفيروس وكذلك تنسيق كافة الجهود العربية للتصدي والحد من انتشار هذا الفيروس الوبائي.  


وأوضحت أن الجانب الصيني قدم عدداً من العروض حول فيروس "كورونا" المستجد وطرق علاجه والوقاية منه، كما شهدت هذه الجلسة مناقشات مستفيضة اتخذت طابع الأسئلة والأجوبة بين الخبراء العرب والصينيين تناولت في بدايتها تداعيات هذا الفيروس الوبائي وتأثيراته الصحية والاقتصادية والاجتماعية على دول العالم وبروتوكولات العلاج المتبعة، مشيرة إلى أن الخبراء الصينيين تناولوا مسألة الشراكة العربية -الصينية مع الجامعة العربية وأهميتها باتجاه دعم الدول العربية المتضررة في حربها ضد هذا الفيروس الوبائي ، مضيفين "أن بلادهم على استعداد تام لتقديم المشورة والاستشارات بشأن فيروس "كورونا" المستجد وطرق علاجه والوقاية منه إما شفويا أو عن طريق تقنية الفيديو، متطلعين إلى المضي قدماً للقضاء على هذا الوباء في هذه المعركة التي تقتضي تعاوناً دولياً لوصول الجميع إلى بر الأمان.


وقالت إن جميع الأسئلة والأجوبة التي أثيرت خلال الجلسة ،والتي تضمنت عرضاً للاجراءات المبذولة، مهمة جداً كونها تشكل خارطة طريق للقضاء على هذا الفيروس بالرغم من عدم التوصل إلى لقاح ناجع له.


وقدمت السفيرة أبوغزالة ،في ختام الجلسة ، الشكر والتقدير لجميع المشاركين على مساهماتهم المقدرة في إثراء تلك المناقشات ، معربةً عن أملها في عقد المزيد من هذه الحوارات مستقبلاً لطرح تجارب الدول في هذا المجال كل حسب طريقته في التعامل مع هذا الفيروس الوبائي ،متمنيةً القضاء التام على هذا الفيروس المتفشي والشفاء العاجل لكل المصابين.