أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، اليوم الجمعة، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في اليمن.
وأشار المكتب، في بيان جاء على الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة، إلى عزل الشخص المصاب، مع تأكيد استقرار حالته وتلقيه العلاج حاليا.
وذكر المكتب الأممي أن فرق الاستجابة السريعة، التي تلقت تدريبا خاصا تقوم
بتعقب كل الأشخاص الذين التقى بهم المصاب، وسيتم عزل أي شخص منهم عند
الاقتضاء.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي إنه وبعد 5 سنوات من
الحرب أصبح الناس في جميع أنحاء البلد في أدنى مستويات المناعة الصحية وفي
أعلي مستويات الضعف الشديد في العالم.
وحذرت جراندي من أن اليمن يواجه أمرا مخيفا، مشيرة إلى أنه من المرجح أن
تكون أعداد الإصابة بالفيروس في اليمن أكثر من أي مكان آخر، وأوضحت أن نصف
المرافق الصحية فقط في اليمن تعمل حاليا، قائلة "إن محاربة هذا الفيروس
ستكون شديدة الصعوبة، لكنها أعلى أولوياتنا".
وأعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ألطاف موساني عن الاستعداد لبذل
قصارى الجهود لمنع انتشار الفيروس ومساعدة السلطات على الاستعداد لعلاج
الناس في حالة إصابتهم به، ودعا المجتمعات للالتزام بالتباعد الجسدي
والبقاء في المنازل واتباع السلوكيات الوقائية بهدف ثني المنحنى الوبائي.
وأضاف موساني "تقدم منظمة الصحة العالمية المستلزمات الطبية وأطقم أدوات
الفحص المخبري وأجهزة التنفس الاصطناعي والبرامج التدريبية، وتدعم في تسريع
الحملات الإعلامية وتعزيز قدرات الرصد".
ومن جانبه، قال المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث إن وقف القتال بشكل
عاجل أصبح أمرا مصيريا وحاسما بعد تأكيد ظهور أول حالة كوفيد-19 في اليمن.
وأضاف جريفيث "أحث الأطراف على قبول الاتفاقات المقترحة بدون تأخير والبدء
في العمل معًا من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل، المجتمع
الدولي مستعد لتقديم الدعم والضمانات لتلك العملية".