"العربية للتنمية الإدارية" تعقد ندوة عن بعد حول النظم الصحية وتداعيات أزمة "كورونا"
تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية ندوة تفاعلية عن بعد (Online) عن النظم الصحية وتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد وذلك يوم الخميس القادم الموافق يوم 16 أبريل الجاري.
وسيكون في مقدمة المتحدثين في الندوة ، الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية .
وقال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية في بيان صحفي صدر عن المنظمة اليوم ، إنه انطلاقاً من رسالة المنظمة العربية للتنمية الإدارية في النهوض بنظم الإدارة في المؤسسات العربية وفي مقدمتها الإدارة الصحية، فقد قررت عقد هذه ندوة تفاعلية حول النظم الصحية ومواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد .
وأوضح القحطاني أن الأزمة أثبتت تباين قدرات الأنظمة الصحية سواء على مستوى العالم أو على مستوى الدول العربية في مواجهة الأزمات الصحية.
ولفت إلى أن النظم الصحية القائمة في العديد من الدول المتقدمة أثبتت عدم قدرتها على التعامل الفوري والاحتوائي لهذه الجائحة ، وفي ذات الوقت استطاعت أنظمة صحية أخرى النجاح في الحد من الآثار الصحية للفيروس من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية أدت إلى انخفاض معدلات الاصابات والوفيات بها .
وأشار إلى أن تلك التدابير والإجراءات والتي ارتكزت في الأساس على سياسة العزل والتباعد الاجتماعي وما استتبعه من توقف للعديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية أثرت بشكل كبير على منظومة الانتاج والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال "لن تستطع أية دولة في العالم مهما كانت قوتها الاقتصادية أن تستمر في تلك التدابير والإجراءات لفترة طويلة ".
وأضاف "لذلك فقد بات لزاماً على كافة الدول مراجعة النظم الصحية بها، والاسترشاد بتوجهات منظمة الصحة العالمية، ووضع الصحة العامة والأمن الصحي في مقدمة أولويات استراتيجياتها بنفس مستوى التكنولوجيا والأمن الدفاعي، وأن تتبني سياسات وقائية ضد الأوبئة والحماية منها بدلاً من سياسة رد الفعل المطبقة حالياً، وما يتطلبه ذلك من إعداد وتأهيل طواقم وكوادر طبية، وتوفير مؤسسات صحية مجهزة وأدوية ولقاحات وأمصال، وغير ذلك من إجراءات وتدابير.
وتسلط الندوة الضوء على أهمية وضع الصحة العامة والأمن الصحي في أولويات استراتيجيات الدول، ومدى تناسب الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدول في مواجهة أزمة فيروس كورونا، والعمل على تعزيز القدرات الوطنية في تأهيل الكوادر الطبية المتخصصة لمواجهة الكوارث والأوبئة والجوائح، أهمية توطين الصناعة الدوائية واللقاحات والأمصال في مواجهة الأمراض المستجدة والمنبعثة، وإلقاء الضوء على أهم الآليات المناسبة للتعامل مع الأزمة في الوقت الراهن.