شباب البرنامج الرئاسي يطلقون "رد الجميل" لدعم المتضررين من أزمة فيروس كورونا وخبراء.." ثقافة التبرع والتطوع لم تتأثر بالكورونا ".. روح العمل الجماعي مازالت موجودة والتبرعات لم تتأثر
تستهدف الحكومة
المصرية حماية المواطن في ظروف استثنائية " انتشار فيروس الكورونا " عن
طريق التكاتف والتكافل لتقف مع المواطن في مواجهة هذه الظروف الحالية فى الوقت
الذى تتغلب فيه المؤسسات الكبيرة على قلة التبرعات، مقارنة بسنوات مضت، من خلال
حملات ترويجية وإعلانات تليفزيونية وأفكار مبتكرة لكسب متبرعين جدد، وتراهن على
مصداقيتها وثقة الناس فيها، كذلك تواجه الجمعيات الصغيرة حالة من القلق والترقب
والتشكك حول استطاعتها تقديم خدماتها فى ظل ارتفاع الأسعار وقلة التبرعات.
فهل تأثرت ثقافة
التبرع والتطوع بالظروف الحالية و أصبحت تحتاج لدعوة؟
أكدت الدكتورة
هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات
استباقية في ظل ظروف استثنائية بهدف تأمين المواطن المصري ، مشيرة إلى وجود فئات
تضررت بسبب الغلق الكلي أو الجزئي لبعض المنشآت والمحال، ووجه الرئيس السيسي على
الفور برعايتها لمدة 3 أشهر لتخفيف الأعباء عنها.
وأفادت بأن رئيس
الوزراء شكل لجنة ضمت عدداً كبيراً من الوزراء وتم تنسيق العمل وجمع البيانات من
قواعد بيت الزكاة ووزارة التضامن وبوابة الشكاوى الحكومية وغيرها مشيرة إلى أهمية
تكاتف المجتمع كله في هذه الظروف وليس مؤسسات الدولة فقط .
حجم التبرعات
أكد الدكتور صفوت
العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ،أن تكرار حملات التبرع وعدم تنظيمها اهم
اسباب تراجع حجم التبرعات حيث يؤدى الى تشتيت المواطن كذلك تأثر الوضع الاقتصادي
في المجتمع بالوضع العالمي مما شكل ضغوط على المستوى المعيشي للأفراد وبالتالي ادى
الى انخفاض مصروفاته للضروريات القصوى .
وأضاف أن تعدد
الجهات المعلنة واختلاف الأسلوب والطريقة التي يتم بها تناول الحملات الإعلانية
خلق حالة من التشتت للمواطن خاصة وأنها تزامن مع الحملات المرتقبة لشهر رمضان مما
خلق حالة من التشتت لدى المواطن فأصبح يتريث تجاه هذا النوع من الحملات التي يمتاز
بعضها بالافتعال
و أشار إلى أن
عدم استقرار الحالة الاقتصادية دفع المواطنين للتحوط خاصة في ظل عدم ثقة في
استمرار الدخل الأمر الذى يؤدى تفكيره بإنتظار شهر رمضان وتوجيه فوائضه البسيطة
كزكاة وليس تبرع .
الظروف
الاقتصادية
أكد الدكتور
محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن العالم يمر حاليا بظروف
استثنائية غير طبيعية نظر لانتشار فيروس الكورونا ما خلق حالة من عدم الاستقرار
النفسي على مستوى العالم بشكل عام ومصر بشكل خاص .
وأضاف إنه طبقا
للحالة الاقتصادية الحالية فمن الطبيعي أن تؤدى تلك الحالة إلى تقلص شرائح
المساعدات وبالتالي انخفاض حجم التبرعات بشكل ملحوظ إلا أن ذلك الانخفاض سيكون
استثنائيا حتى تمر الأزمة .
وأوضح أن الحالة
الحالية من عدم الاستقرار النفسي تجعل من الممكن أن يسلك الفرد سلوكا خارج عن
الطبيعي وأن يتحفظ في شعوره وانتماءاته .
وأشار علم الدين
إلى أن تعدد الجهات التي تطلب التبرعات هو أيضا أحد أهم اسباب تراجع ثقافة التبرع
لدي المواطن حيث يؤدى ذلك إلى تشتت الجهود مطالبا بتوحيد الجهة المتلقية للتبرع
على أن يتم بعد ذلك التنسيق والتكامل في توجيه التبرعات لمستحقيها من الجهات
روح العمل الجماعي
نفت الدكتورة ماجي الحلواني عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقا
تأثر حجم التبرعات بالظروف الاقتصادية الحالية مؤكدة أن التبرعات يتم توجيهها حسب الأولويات
فهناك رجال أعمال تبرعوا بمنشآت وفنادق ومعدات لتكون تحت تصرف الدولة فى مواجهتها لمنع
انتشار فيروس كورونا .
وأكدت أن روح العمل الجماعي مازالت موجودة قائلة "روح المصريين
الحقيقية تظهر وقت الشدة ".
وأشارت إلى أن هناك العديد من الفنانين ورجال الأعمال والرياضيين وجهوا
تبرعاتهم لدعم الأسر لفقيرة وهناك جهات تبرعت بجزء من رواتب العاملين بها لدعم العمالة
غير المنتظمة لافتة إلى أن الحكومة نفسها ورغم حربها الحالية مع فيروس الكورونا التي
توجه لها كل طاقاتها لا تزال تقدم معونات لمحدودي الدخل وتدعم العمالة المؤقتة