مبادرة «رد الجميل» توحد المصريين في مواجهة كورونا.. برلمانيون: تعبير عن المعدن الأصيل للشخصية المصرية.. وتقدم نموذجًا مشرفًا لتكاتف فئات المجتمع وقت الشدائد
أشاد برلمانيون بالجهود التى يقدمها المصريون للتكاتف في مواجهة انتشار فيروس كورونا والتى كان آخرها الإعلان عن مبادرة «رد الجميل» التى تسعى لكفالة نصف مليون أسرة من غير القادرين، والتى تأتى استكمالا للدور الكبير الذى تضطلع به الدولة في منع انتشار الفيروس، بجانب سعيها نحو توفير حياة كريمة للشعب المصرى، ومساعدة الفئات غير القادرة التى تضررت بسبب جائحة كورونا.
وأطلق شباب البرنامج الرئاسي، في إطار جهود الدولة المتواصلة لتنفيذ إجراءات الحماية الاجتماعية، مبادرة "رد الجميل"، وذلك تحت مظلة المشروع القومي "حياة كريمة"، حيث تم توقيع بروتوكول بين مؤسسة "حياة كريمة" (وهي مؤسسة غير هادفة للربح)، بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير، وذلك لتحقيق التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، لتوفير الدعم الغذائي للفئات الأكثر احتياجاً، وتضرراً، بكافة محافظات الجمهورية، وذلك لاستهداف ما يقرب من نصف مليون أسرة لتحفيف الأعباء فى ظل أزمة انتشار وباء كورونا المستجد.
وقال شباب البرنامج الرئاسي، إن تلك الخطوة تتم من خلال شباب البرنامج الرئاسي بدفعاته الثلاث والبالغ عددهم 1500 شاب، مشاركين في غرفة عمليات حياة كريمة، وفرق الرصد الميداني، في كافة أنحاء الجمهورية، وتتنوع الفئات المستهدفة لمبادرة "رد الجميل"، لتشمل (العمالة غير المنتظمة والمرأة المعيلة وذوى الإعاقة وكبار السن وأسر الغارمات وأسر السجناء والأرامل والأيتام)، بكافة أنحاء الجمهورية، وذلك عن طريق توفير الصناديق الغذائية، للأهالي، بما يقارب نصف مليون أسرة، وما يعادل 16000 كيلو من الأرز والمكرونة باعتبارهم من المواد الغذائية الأساسية للمواطن وذلك لمواجهة التحديات الحالية.
إحياء لموروث التكافل بين المصريين
أشاد النائب عبد الرزاق الزنط عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بمبادرة "رد الجميل"، التي أطلقها شباب البرنامج الرئاسي، لدعم نصف مليون أسرة لتحفيف الأعباء عنهم فى ظل أزمة انتشار وباء كورونا المستجد، مطالبا جميع شرائح المجتمع القادرة بالسير على نفس النهج، لمساندة الدولة في عبور محنة جائحة كورنا.
وأضاف الزنط فى تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن تلك المبادرات ليست غريبة على الشعب المصري، المعروف عنه عبر التاريخ وقوفه صفا واحد وقت الشدائد والمحن، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لعبور محنة كورونا والنهوض بالوطن.
وأشار إلى أن المواطنين البسطاء من "عمالة غير منتظمة، وأرامل، وأيتام، وجميع الفئات غير القادرة"، هم أول المتضررين من انتشار فيروس كورونا، ، مشددا على ضرورة تكاتف الجميع حتى لا تشعر هذه الفئات بالعوز والاحتياج، وذلك من خلال تشجيع مثل هذه المبادرات التى تسعى إلى توفير الاحتياجات الأساسية من سلع غذائية وطعام ودواء للفئات غير القادرة.
ولفت عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إلى أن قانون العمل المقرر خروجه للنور خلال الفترة المقبلة أفرد بابا كاملا للعمالة غير المنتظمة فى المادتين 71 و72 منه من أجل تحسين ظروفها.
وطالب الزنط، وسائل الإعلام بإذكاء روح الدين، والأخلاق، والقومية، بين المواطنين من أجل زيادة التكافل والمساعدة والدعم بين جموع المصريين، مؤكدا أن هذه الصفات حتى وإن غابت فترة قصيرة، ولكنها جينات أصيلة لا تختفى منهم.
وأكد عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن الدولة المصرية بجميع أجهزتها بقيادة الرئيس السيسي تبذل جهودا غير مسبوقة، للتصدي لمنع انتشار الفيروس، والعمل قدر المستطاع على مساعدة الفئات غير القادرة، مشددا فى الوقت ذاته على دور المجتمع المدني، ومجتمع رجال الأعمال والفئات القادرة في القيام بواجبهم تجاه الوطن حتى نعبر المحنة بسلام.
تتسق مع جهود الدولة في مواجهة كورونا
قالت النائبة إليزابيث عبدالمسيح، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مبادرة "رد الجميل"، التي أطلقها شباب البرنامج الرئاسي، لدعم نصف مليون أسرة لتحفيف الأعباء عنهم فى ظل أزمة انتشار وباء كورونا المستجد تتسق مع الجهود الكبيرة التى تبذله الدولة، مؤكدة فى الوقت ذاته أنها تنم عن الشهامة التى تميز الشخصية المصرية.
وطالبت عبدالمسيح، بتشجيع هذه النماذج المشرفة، وتقديمها كقدوة من أجل الحث على المشاركة المجتمعية من خلال الدعم والتبرع، لمساندة الفئات غير القادرة، وخاصة العمالة غير المنتظمة والأيتام والمرأة المعيلة، مؤكدة أن هذه المبادرات لابد في النهاية أن تخرج من خلال وازع وطنى من المتبرع، الذى يشعر بواجبه تجاه المجتمع.
وثمنت عبدالمسيح فى تصريح " لـ"الهلال اليوم"، الجهود الكبيرة التى اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، والتى يأتى على رأسها حزمة القرارات الاقتصادية التى أصدرها الرئيس السيسي لتخفيف الأعباء على المواطنين، بجانب المبادرت التى خرجت من عدد من قوى المجتمع المدني، لتوفير احتياجات الفئات القادرة، وخاصة العمالة غير القادرة، بجانب توفير الأجهزة الطبية اللازمة لمجابهة الفيروس.
وأشادت عضو صحة النواب، بالجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة منذ أول يوم لظهور الفيروس لمنع انتشاره، حيث تضع القيادة السياسية صحة المواطن المصري على رأس أولوياتها، لإيمانها الراسخ بان المواطن المصرى هو المفتاح الحقيقي للتنمية في مصر.
وأكدت عبدالمسيح أن الشعب المصرى قادر على تحمل المسئولية وقت الشدة من خلال الالتزام بتعليمات وزارة الصحة، وكذلك الالتفاف والتكاتف المجتمعى، من خلال الدعم والتبرع الذى من شأنه مساعدة الدولة في منع انتشار الفيروس.
تظهر المعدن الحقيقي للشعب المصري
أكد النائب هاني مرجان عضو لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة بمجلس النواب، أن معدن الشعب المصري يظهر دائما وقت الشدائد، من خلال الاتحاد والتكافل، كل حسب مقدرته، لافتا إلى أنه حتى المواطن البسيط يسعى إلى التبرع والدعم حسب مقدرته، وذلك ما اتضح خلال أزمة ظهور فيروس كورونا، حيث وجدنا كل مواطن يسارع إلى تقديم ما يقدر عليه، حسب إمكانياته.
وأشاد مرجان خلال تصريح لـ«الهلال اليوم»، بمبادرة "رد الجميل"، التي أطلقها شباب البرنامج الرئاسي، لدعم نصف مليون أسرة لتحفيف الأعباء عنهم في ظل أزمة انتشار وباء كورونا المستجد، مؤكدا أنها تأتي استكمالا من جانب المجتمع المدني للدور الكبير الذى تقوم به الدولة.
وطالب الفئات القادرة وخاصة رجال الأعمال بتحمل مسئولياتهم تجاه الوطن، من خلال الإسراع بمد يد العون للفئات غير القادرة لاجتياز الأزمة، مشيدا في الوقت ذاته بعدد من النماذج الوطنية لرجال الأعمال التي تصدرت المشهد من خلال ما قدمته من تبرعات لاقت استحسان الجميع.
كما طالب مرجان بإيجاد آلية واضحة تلزم الفئات القادرة بتحمل مسئولياتها تجاه الوطن خاصة وقت الأزمات، من خلال تحديد معايير واضحة تحدد الفئات القادرة على التبرع من أصحاب الدخول العالية بحيث لا تؤثر عليهم، مع تضمين مادة في القانون بحيث لا يتم اللجوء إلى ذلك إلا في وقت الكوارث والأزمات.
وأكد مرجان أن الدولة بجميع أجهزتها قامت بدور كبير للغاية، خلال الأيام الماضية في مواجهة فيروس كورونا، رغم ما تتحمله من أعباء اقتصادية لم تسنيها عن تقديم يد العون للمواطنين، وخاصة أصحاب الدخول القليلة، والعمالة غير المنتظمة.
وأضاف أن ما قدمته الدولة خلال أزمة كورونا أظهر نموذجا لدولة قوية وقادرة، لديها خطط مدروسة لمواجهة الكوارث والأزمات.