تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اليوم الأربعاء لأول مرة يوم الفن العالمي ، والذي يستهدف تسليط الضوء على مساهمة الفنانين في التنمية المستدامة.
وتم اختيار 15 أبريل تكريما لليوناردو دافينشي الذي ولد في هذا اليوم من عام 1915. ونظراً لتنوع مواهبه، كرسام ونحات وكاتب ومبتكر وفيلسوف ومفكر، فإنه يعتبر مثالا للإبداع، ومن أشهر أعماله : لوحة (موناليزا، رأس امرأة، سالفاتور مندي، العذراء تغزل النسيج، حداد جميل)، وغيرها كثيراً من قائمة إبدعات.
وكانت اليونسكو قد اعتمدت في دورتها الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو في عام 2019 ، يوم 15 أبريل للاحتفال بيوم الفن العالمي كل عام ابتداء من عام 2020. وتشجع اليونسكو الجميع على الانضمام من خلال أنشطة مختلفة مثل المناقشات والمؤتمرات وورش العمل والأحداث الثقافية والعروض التقديمية أو المعارض.
والفن يغذي الإبداع والابتكار والتنوع الثقافي لجميع الشعوب في جميع أنحاء العالم ، ويلعب دورًا مهمًا في تبادل المعرفة وتشجيع الفضول والحوار.
يذكر أن ليوناردو دا فينشي ، ولد في المدينة المعروفة حالياً باسم توسكانا في إيطاليا، قرب بلدة فينشي التي ارتبط لقبه بها، وقد كان معروفاً باسم ليوناردو أو فلورنتين، وقد عاش بالقرب من فلورنسا، وعُرف كفنّان، ومخترع، ومفكر، وتوفّي عن عمر يناهز السابعة والستين عاماً، ودفن في مكان قريب من كنيسة ساينت فلورتين في فرنسا، ولكن مع تدمير هذه الكنيسة بسبب الثورة الفرنسية، أصبح من الصعب تحديد موقع قبر دافنشي.
وتعد لوحة "العشاء الأخير" من أشهر لوحات دا فينشي التي رسمها بين عامي 1495- 1498 م، وقد تم رسمها بطلب من دوق ميلانو من أجل تزيين الجدار الخلفي لقاعة الطعام في كنيسة سانتا ماريا ديلي غراسي، وقد استغرق العمل عليها ثلاث سنوات، وتظهر هذه اللوحة وجبة العشاء التي تجمع اثني عشر رسولاً بحضور المسيح، تجمعوا لتناول عشاء عيد الفصح، عندما أخبرهم أن أحدهم سيخونه قريباً.
ومن بين أشهر لوحاته أيضا، لوحة الموناليزا، التي رسمها دافينشي ما بين عامي 1503- 1506م، وتصور هذه اللوحة امرأة تشتهر بابتسامتها الغامضة كانت موضع تكهنات على مدى عدة قرون، وهي تشتهر أيضاً بسبب هوية المرأة المجهولة، والتي لم يتم تحديدها ولكن تشير التكهنات إلى أنها إما المونزاليزا غيرارديني، أو ليزا ديل جيوكوندو وهي زوجة التاجر الفلورانسي فرانسيسكو دي جيوكوندو،وتوجد هذه اللوحة في متحف اللوفر في باريس وتجذب العديد من الزوار كل عام.
كما رسم دافنشي لوحة معركة أنغياري في عام 1503م، وهي لوحة جدارية تم رسمها لصالح قاعة المجلس في قصر فيكو، وقد كان من المفترض أن يكون حجمها ضعف حجم لوحة "العشاء الأخير"، إلا أنه توقف عن رسمها، ولم يكمله بعد مرور عامين من بدء الرسم؛ لأنها بدأت تتعرض للتلف قبل إنهائها.