حذر المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الخميس، من أن حياة 5 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي في خطر شديد من انتقال فيروس كورونا إليهم، خاصة في ظل الظروف الصحية غير الملائمة داخل تلك السجون، وعقب تسجيل إصابات بكورونا في صفوف السجانين والمحققين الإسرائيليين مما تسبب بإصابة أحد الأسرى.
وأكد المجلس -في بيان أصدره بمناسبة يوم الأسير الذي يحييه الشعب الفلسطيني وأحرار العالم في 17 أبريل من كل عام نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى في ظل تجاهل سلطات الاحتلال تحذيرات ومطالب الأسرى والمنظمات الدولية المختصة، والتنكر لالتزاماتها القانونية والإنسانية وانعدام الظروف الصحية داخل المعتقلات، وعدم استجابتها بتوفير أدوات ومستلزمات الحماية الضرورية اللازمة لمنع وصول وانتشار الفيروس بين الأسرى.
وطالب بالضغط على إسرائيل للقبول بلجنة طبية دولية محايدة، تُشارك في توقيع الكشف الطبي على الأسرى والتأكد من سلامتهم، حيث أنهم يتعرضون للموت بسبب الإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي ومنع الفحوصات الطبية، ومنع دخول أكثر من 140 صنفا من مستلزمات الأسرى الوقائية الصحية والغذائية، مؤكدا مسئولية اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، التدخل العاجل لحماية المعتقلين بسجون إسرائيل، في ظل تفشي كورونا، وتوفير سبل الوقاية للأسرى وتشكيل فريق طبي دولي لزيارتهم داخل المعتقلات.
وأشار المجلس الى استمرار الاعتقالات اليومية في ظل جائحة كورونا وتفشي الفايروس، إضافة الى استمرار ممارسة التعذيب الجسدي والنفسي، الذي يؤذي ويضعف أجساد الكثيرين منهم، أدى لمضاعفة معاناتهم من آثار المرض، وكل ذلك وثقته المؤسسات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية المتخصصة وشهادات المئات من الاسرى.
وشدد المجلس على واجب كافة الدول الأطراف المتعاقدة بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949، الضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى، خاصة الحالات المرضية وكبار السن كالأسير القائد فؤاد الشوبكي 81 عاما، وهو أكبر الأسرى سنا، إلى جانب النساء والأطفال القصر والأسرى القدامى.
وقال المجلس: "إنه ونتيجة لتلك السياسات الممنهجة، فإن هناك حوالي 700 أسير مريض، بينهم 300 أسير يعانون أمراضا مزمنة وخطيرة كالسرطان والفشل الكلوي، وأمراض القلب، وإعاقات مختلفة، إلى جانب وجود (180) طفلاً أسيرا قاصراً، و(41) امرأة وفتاة، وأعضاء من المجلس الوطني، و(430) أسيراً تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي، وكانت النتيجة استشهاد (222) أسيرا داخل سجون الاحتلال منذ العام 1967، منهم (67) نتيجة الإهمال الطبي، و(73) نتيجة التعذيب".