قال الدكتور
علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن أزمة فيروس كورونا بالتأكيد سيكون لها خسائر على مستوى العالم ومن بينه مصر في قطاعات بعينها مثل السياحة والطيران والأخرى
المرتبطة بالمطاعم والفنادق، نتيجة لتوقف النشاط، لكن هناك فرصا في التداعيات
الراهنة مثل تحقيق مستويات أكبر من الاكتفاء الذاتي وزيادة طرح المنتج المصري في
السوق بشكل أكبر والاستفادة من موارد الدولة واستغلالها الاستغلال الأمثل.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التحدي الآن هو تحقيق التوازن بين استمرار
الإنتاج وحماية أمن وسلامة المواطنين، مضيفا إن الدولة المصرية اتخذت مجموعة من
القرارات الاقتصادية الهامة التي تضمن حوافز للمستثمر وللقطاع الخاص، ومع
التسهيلات التي تقوم بها الدولة تمنح فرصة للقطاع الخاص والاستثمار بشرط الحفاظ
على سلامة العاملين.
وأكد أن
وضع الاقتصاد المصري أفضل من اقتصادات أخرى، حيث خرجت مؤشرات من المؤسسات الدولية
كصندوق النقد الدولي تتوقع تحقيق مصر معدلات نمو إيجابية هذا العام، لافتا إلى أنها ستكون أقل من المتوقع نتيجة تداعيات الأزمة، لكنها ستظل الأفضل مقارنة بدول
المنطقة.
وأضاف إن الدولة
تؤمن السلع الأساسية في السوق المصري وتوفر الخدمات، كما أخذت الدولة قرارا منذ
أيام وخفضت أسعار البنزين، مشيرا إلى أن الدولة بدأت التحرك منذ بداية الأزمة في
فكرة تعزيز الصناعات المحلية حيث شملت قراراتها تخفيض أسعار الغاز الطبيعي وأسعار
الكهرباء للجهد العالي والفائق وتخفيض أسعار الفائدة 3% وتأجيل أقساط القروض وكذلك
دعم المصدرين بنحو 3 مليار جنيها، وزيادة أسعار توريد القمح.
وأشار إلى
أن الدولة تقدم تسهيلات كبيرة لاهتمامها بقطاعات الزراعة والصناعة وكذلك التشييد
والبناء وكذلك القطاع العقاري، حيث تستهدف الدولة استكمال مشروعاتها سواء الخاصة
بالإسكان الاجتماعي أو النقل والطرق، مضيفا أن هذه الحوافز مرتبطة برسالة هامة بعث
بها الرئيس السيسي بضرورة الحفاظ على سلامة العاملين والالتزام بالإجراءات
الاحترازية.