أكدت مصر أهمية التحرك العاجل للحفاظ على الأمن الغذائي في أفريقيا لمواجهة تداعيات تفشي جائحة كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته بعثة مصر لدي الأمم المتحدة في نيويورك بالاشتراك مع بعثات كندا وإيطاليا والبرازيل عن طريق الاتصال المرئي عبر الإنترنت حول تحقيق الأمن الغذائي بأفريقيا في ظل تحديات جائحة كورونا، وذلك بمشاركة رئيس الجمعية العامة ونائبة سكرتير عام الأمم المتحدة وعدد من كبار المسئولين من كندا وإيطاليا والبرازيل وثلاث منظمات دولية معنية بقضايا الغذاء وهى برنامج الغذاء العالمي، منظمة الامم المتحدة للاغذية وللزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الايفاد).
يأتي ذلك في إطار تحرك الدبلوماسية المصرية على المستوي الدولي لمواجهة تداعيات أزمة جائحة كورونا.
وقال السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك - إن الاجتماع يهدف إلى إبراز تبعات أزمة كورونا الاقتصادية والاجتماعية وأثرها على تحقيق الأمن الغذائي على مستوى العالم خاصة في أفريقيا، واتخاذ خطوات سريعة فعّالة للحيلولة دون تفاقم معاناة القارة الأفريقية، حيث تواجه القارة تحديات جمّة في ظل الأزمة الراهنة مع توقف حركة التجارة والنقل والتأثر الشديد لسلاسل إمداد الغذاء العالمية، مما يستوجب العمل الدولي على دعم قطاع الزراعة في أفريقيا وتوفير الغذاء للفئات الأشد احتياجاً.
وأشار المندوب الدائم، إلى المبادرة المصرية المقدمة من خلال هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة G20 لتخفيف عبء الدين على الدول الأفريقية في ظل الظروف الراهنة بما يسمح بضخ الأموال اللازمة إلى قطاع الزارعة في أفريقيا لتعزيز قدرتها على مواجهة الأزمة.
كما نوه بالإعلان الصادر عن اجتماع وزراء الزراعة الأفارقة مؤخراً الذي يتضمن خطوات عملية لمواجه الأزمة ومنها توفير شبكات حماية وتيسيرات ملائمة للمزارعين، وتجاوز معوقات حركة النقل والتجارة لتحقيق الأمن الغذائي في القارة.
وحظي الاجتماع بمشاركة موسعة من بعثات الدول الأفريقية وسائر أعضاء الأمم المتحدة، وتم الاتفاق على البناء على نتائجه لدفع الجهد الدولي في هذا الصدد.