أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي نيبور ناجي أن بلاده تنظر بإيجابية وتفاؤل حيال الاستثمار في القارة الأفريقية، لافتا إلى أن واشنطن بصدد تشجيع "ورقتها السحرية" في تفعيل الأعمال وتسريع إقامة المشروعات المشتركة في القارة السمراء.
وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي - في حوار مع مجلة "أفريكا ريبورت" اليوم السبت - إن "الورقة السحرية" تكمن في الشركات الصغرى والمتوسطة والعمل على تشجيعها للانخراط في مشروعات داخل القارة، موضحا أنه عندما برزت الشركات الصغرى والمتوسطة من غرب تكساس وكانساس بوصفها الأنشط في الدخول إلى السوق الأفريقية، وفي ضوء تجاربها انطلقت المبادرة الأمريكية الثانية التي أطلق عليها (أفريقيا أكثر ازدهاراً)، داعيا القادة الأفارقة للعمل على تهيئة بيئة أعمال مرحبة للاستثمار في ظل منظومة تشريعية تحترم التعاقدات المبرمة معها.
وشدد ناجي على حرص الشركات الأمريكية على أن تحط رحالها في الأسواق الأفريقية، منبهاً إلى ما تتمتع به تلك الشركات من مسئولية واهتمام بالحفاظ على البيئة في المواقع التي تعمل فيها، فضلا عن عدم مشاركتها في تجارات غير مشروعة مثل تهريب العاج، فضلاً عن احترامها للقوانين والقواعد المعمول بها في الدول المضيفة.
وأقر المسئول الأمريكي بتقصير بلاده في تيسير الإجراءات على الراغبين في الاستثمار في أفريقيا، مبيناً أن بلاده ليست لديها "نافذة واحدة" تقدم المشورة أو الرأي أو التسهيلات اللازمة للمستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين الراغبين في ضخ استثماراتهم في القارة.
واستعرض لمسئول الأمريكي الجوانب المضيئة التي تولدت على أرض الواقع بعد إطلاق مبادرة "أفريقيا أكثر ازدهاراً"، مؤكداً أن تم تشكيل فرق عقود وصفقات تتألف من كل فرد من أعضاء السفارات الأمريكية، بما يعني أن كل فرد يعمل في السفارة بدءاً من أصغر موظف وصولاً إلى السفير سيكون على رأس أولوياته العمل على زيادة التجارة والاستثمار، وهو ما يعني مساعدة الشركات الساعية إلى إبرام صفقات وإقامة مشروعات، وتيسير إجراء محادثات مع الحكومات المضيفة.