أفاد المكتب السياسي لحركة طالبان (ومقره العاصمة القطرية الدوحة) بأن أهدافًا للحركة داخل 19 ولاية بأفغانستان تعرضت لـ 33 غارة جوية وغارة لطائرات دون طيار.
وتحدثت الحركة في تصريحات خاصة لقناة (طلوع نيوز) الإخبارية الأفغانية اليوم الأحد عن 50 هجومًا تعرضت له داخل أفغانستان من قِبّل القوات الأفغانية والأمريكية في أعقاب اتفاق السلام المبرم بينها وبين الولايات المتحدة في أواخر فبراير الماضي واتهمت واشنطن بانتهاك بنود الاتفاق الأمر الذي يزيد الأمور تعقيدًا على عملية السلام المعرقلة فعليًا.
وأمدت الحركة قناة (طلوع نيوز) بوثيقة من 3 صفحات تذكر فيها الغارات الجوية والغارات بطائرات دون طيار على أهدافها داخل أفغانستان في الفترة ما بين 9 من مارس الماضي و10 أبريل الجاري.
وتتضمن القائمة 9 هجمات بينها هجمات بصواريخ وقصف بالهاون و 5 غارات ليلية.
وقالت الحركة إنها خسرت خلال تلك الهجمات 35 من مقاتليها خلال 17 حادثًا كما ألقت باللائمة على القوات الأجنبية في مقتل 65 مدنيًا في 33 حادثًا.
ووفقًا لوثيقة طالبان، فقد وقع 12 هجومًا في ولاية زابل و 5 في ميدان وارداك و4 في قندوز و4 في قندهار و3 في هلماند و3 في كابيسا و3 في لغمان و3 في بدخشان و2 أوروزجان و2 في فراه.
ووفقًا لوثيقة طالبان، فقد وقع هجوم في باكتيكا وباكتيا وغزني ولوجار وبدغيس وجوزجان وبغلان وتخار وننجرهار.
وتلك هي المرة الأولى التي تقدم فيها حركة طالبان أرقامًا تؤكد مزاعمها بخرق الولايات المتحدة لاتفاق السلام.
ويواجه ذلك الاتفاق عددًا من التحديات من بينها مسألة إطلاق سراح السجناء المثيرة للخلاف والتي تأخر إتمامها إضافةً إلى تأخير بدء انطلاق المفاوضات بين الأفغان، والذي كان مقررًا بحسب الاتفاق أن يبدأ في العاشر من مارس الماضي.
من جانبه، قال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر في تصريحات لطلوع نيوز "ينبغي على جميع الأطراف، لاسيما حركة طالبان، الحد من العنف للسماح بتمكين العملية السياسية".
وقال سوني ليجيت المتحدث باسم ميلر إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزم بالاتفاق مع طالبان .. مضيفًا أن القوات الأمريكية الموجودة داخل أفغانستان واتساقًا مع البنود المدونة بالاتفاق، مستمرة في دعم والدفاع عن قوات الأمن الأفغانية.
وكانت قناة طلوع نيوز الأفغانية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن حركة طالبان نفذت 2162 هجومًا عقِب الأسبوع الأول من اتفاق خفض العنف الذي بدأ سريانه في 22 من فبراير الماضي وأدى إلى توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان.