قال السفير
نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تعامل الدولة مع أزمة المصريين العالقين
في الخارج منذ بدايتها بسبب وباء فيروس كورونا وجهودها إعادتهم إلى وطنهم، هو
إعادة بناء الثقة بين المصريين في الخارج ودولتهم، كما أنه يدخل في نطاق إعادة ثقة
بين الدولة المصرية كدولة قوية تستطيع أن ترعى مواطنيها في الداخل والخارج وتحرص
على مصالحهم.
وأكد في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا التعامل هو رسالة واضحة للدول التي
تستضيف المصريين سواء بصفة مؤقتة مثل العالقين أو المقيمين بأن وراء المصري الذي
يعمل في الخارج دولة تهتم برعاياها، وتطالبهم باحترام قوانين الدول التي يعملون
فيها، وقادرة في نفس الوقت على رعاية مصالحهم.
وأضاف إن
العالقين في الخارج هم مجموعة من المصريين الذين سافروا للخارج لأسباب متنوعة تجمع بين العلاج أو السياحة أو زيارة الأقارب أو التدريب أو الدراسة وانتهت مدد
إقامتهم وليست لهم إقامة في الدول المتواجدين فيها، فضلا عن معاناتهم من مشاكل
بسبب مواردهم المالية التي لا تتيح لهم القدرة على البقاء هناك.
وأكد أن
عملية إعادتهم تواجه عدة تحديات، فيجب في البداية حصرهم عن طريق التواصل مع البعثات
الدبلوماسية والقنصلية، وهم أصحاب مصلحة في هذا الأمر، وكذلك الترتيبات الإدارية
المتعلقة بتنظيم رحلاتهم للعودة بالحصول على إذن طيران وغيره من الإجراءات التي
تتيح نقلهم من مناطق تواجدهم في الخارج إلى مصر.