أكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة  أن الدولة لا تنسى أولادها في الخارج وأن القيادة السياسية وجهت وزارة الهجرة لتكون مسؤولة عن تقديم كل أوجه الدعم والرعاية للمصريين في الخارج، ولكننا في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع وليس مصر فقط بسبب تداعيات فيروس كورونا، فنضع الأولوية للعالقين بالخارج بصفة استثنائية، فالأولوية لمن سافر في زيارة أو علاج أو لحضور نشاط ثقافي أو مؤتمر أو اجتماع، وبالطبع أيضا شريحة الطلاب فتلك الشرائح ليس لها سكن أو مصدر رزق.

وأضافت في تصريحات لها إن أعداد المصريين العالقين بالخارج يصل حوالى 3378 مواطنا، وذلك طبقا للأعداد التي رصدتها وزارة الخارجية من خلال السفارات والقنصليات، والشريحة الأكبر للعالقين كانت في السعودية لأن الأزمة حدثت وقت العمرة ولذلك كان هناك عالقين من المعتمرين في المملكة.

وقال إسماعيل علي، رئيس اتحاد المصريين بالخارج في تصريحات صحفية إن الاتحاد وممثليه بمختلف الدول يتابعون بصورة يومية أحوال الجاليات المصرية بالخارج، لتوفير احتياجاتهم في ظل الأزمة الراهنة وبخاصة مع اتخاذ عدة دول قرارات بحظر التجوال، فضلا عن تقديم الإرشادات التي توفرها وزارة الصحة بمصر للوقاية من العدوى.

وأضاف إبراهيم يونس، رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا في تصريحات صحفية أيضا أن «الوضع الحالي بإيطاليا في تقلب مستمر، وبعض المصريين المقيمين هناك منهم من منعته ظروف عمله من الرجوع إلى مصر ومنهم من فضل البقاء طواعية كنوع من التضامن مع السلطات الإيطالية»، مضيفا «إن الاتحاد قدم مبادرة لدعم وزارة الصحة والحماية المدنية الإيطالية، مؤكدا التزام أبناء الجالية بالتعليمات والبقاء داخل المنازل وعدم الاختلاط».

محاولات الإخوان

قال اللواء حاتم باشات عضو مجلس النواب، إن "محاولات الإخوان مستمرة ولا تنتهي في تشويه أي جهود مصرية"، مؤكدا أنهم يستغلون أي قضية أو موقف حتى وإن كان إيجابيا ويتم تداوله على عكس الواقع لخدمة أغراضهم في مقدمتها عودة العالقين.

وأكد أن مصر الدولة الوحيدة المهتمة بأبنائها بالخارج وتقوم بمجهودات فعلية لعودة العالقين منهم، لافتا إلى أهمية الإجراءات والقرارات المدروسة  التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية الأزمة والتي تنم أن مصر دولة قوة تستطيع أن تدير أي أزمة بذاتها وهو الأمر الذي أصبح مؤكدا لدول العالم كله.

وأوضح أن النادي الدولي رفع ديون الدول الفقيرة والتي لم تعد قائمتها تضم مصر دلالة على أن برنامج الإصلاح الاقتصادي أعطى قوة لمصر فأصبحت أكثر قوة من الدول التي تقوم بإيواء العناصر الإرهابية، أو التي تحارب أي تقدم لنا.

وأشار إلى أن جماعات الإخوان لن تكف عن نشر الأكاذيب نهائيا، لافتا إلى أنه على الرغم من المجهود الذى يقوم به الإعلام إلا أنه حتى الآن دوره إقليمي، والمطلوب أن يلعب دورا دوليا في نشر التوعية قائلا "نحن في حاجه إلى أن يتوجه إعلامنا إلى العالمية، كما حدث خلال حادثة الأميرية الأخيرة، حيث قامت وسائل الإعلام بتناول الحدث على الهواء مما قطع الطريق على تلك الجماعات في استخدامه لصالحهم.

جهود وزارية

أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق على أهمية الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية في خدمة أبناء الوطن بشكل عام لافتا إلى أن عدد العاملين بالخارج قارب 11 مليون مصري يقوم 700 عضو في السفارت فقط على تقديم الخدمات لهم .

وأضاف أن سياسة وزارة الخارجية ووزارة الهجرة هي تقديم أي مساعده لأبناء الجاليات المصرية في الخارج لذا لا يجب أن نهتم بمن يتجاهلون مجهودات القيادة السياسية بشكل عام ومجهودات الخارجية والهجرة بشكل خاص وينشرون صورا مشوشة وكاذبة توافق سياستهم فالدخول في أي جدال معهم غير مجدي.

و أشار إلى أن وزارتي الهجرة والخارجية توفران جميع قنوات الاتصال حتى الإلكترونية ويتم الرد على أي استفسار في خلال وقت بسيط الشكل مشيرا إلى أن وزير الخارجية يؤكد دائما أن الأولوية لتلك الفئة من المواطنين " العالقين "، قائلا "الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن تعجز عن مساعدة أبنائها في الصين".

القيادة السياسية

أكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الجهود التي تقوم بها وزارتا الهجرة والخارجية منذ بداية أزمة انتشار كورونا غير مسبوقة.

وأضافت إن القيادة المصرية أثبتت أنها حريصة على إعادة أبنائها الراغبين في العودة فمازالت رحلات الطيران لعودة العالقين مستمرة.

وأشارت إلى أنه من الضروري عند التعامل مع أي مشكلة أن يتم تناولها بكافة أبعادها مؤكدة أننا لسنا في حاجة للرد على مواقع الإخوان أو ما يتداولونه من أكاذيب ، فأفعال القيادة السياسية أبلغ رد كما أن الدخول في مهاترات مع تلك المواقع أو غيرها غير مجدية فهم لا يستندون إلى حقائق ولكنهم مصرون دائما على نشر الأكاذيب.

وأشارت إلى ضرورة استمرار عمل الجهات المسئولة بكل شفافية والإعلان عبر وسائل الإعلام عن الإنجازات التي تحدث على أرض الواقع حتى يتأكد المواطن العادي من مدى كذبهم وتلفيقهم.